تستعد ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة لإطلاق ورش هام يتمثل في بناء عدد من ملاعب القرب بمختلف أحياء مدينة طنجة، في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرياضية، ضمن التحضيرات الجارية التي تسبق احتضان المملكة لمنافسات كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم 2030، الذي سيُنظم بشراكة ثلاثية بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذا المشروع الرياضي الطموح يأتي بعد استكمال دراسة تقنية دقيقة، شملت جردًا شاملاً للوضعية القانونية لعشرات العقارات داخل المدار الحضري، بغرض تحديد الفضاءات القابلة للاستخدام وتحسين تدبيرها لتخصيص بعضها لإنجاز هذه البنيات الرياضية.
وقد رصدت ولاية الجهة غلافًا ماليًا يتجاوز 20 مليون درهم لتمويل هذا الورش، الذي يُعد أحد المكونات الأساسية لخطة متكاملة تهدف إلى جعل مدينة طنجة في صدارة المدن المستقبلة للفعاليات الرياضية الكبرى خلال السنوات المقبلة.
وفي سابقة نوعية على مستوى التخطيط الترابي، استعانت السلطات بتقنية الطائرات المُسيّرة “درون” لرصد العقارات وتحديد خصائصها الطوبوغرافية، مما ساهم في الرفع من نجاعة الدراسة المجالية وضمان استغلال أمثل للفضاءات المتاحة داخل المدينة.
وستشمل الملاعب المزمع إنشاؤها أحياء متعددة من بينها مسنانة، الرهراه، بوخالف، الزياتن، المجمع الحسني، بالإضافة إلى مناطق بمحاذاة ملعب طنجة الكبير، وطرق الرباط، المطار، وجامعة عبد المالك السعدي، حيث ستُنجز وفق معايير دولية حديثة.
وفي السياق ذاته، ستباشر لجان جهوية مختلطة تضم ممثلين عن الولاية وعدد من المصالح الوزارية، زيارات ميدانية لمعاينة العقارات المستهدفة، والتأكد من قانونيتها، وضبط استعمالاتها الحالية، استعدادًا لتعبئتها لصالح المشروع.
ويُراهن مسؤولو المدينة على هذه البنيات الجديدة لتكون رافعة قوية لتشجيع الرياضة القاعدية، واكتشاف وصقل المواهب الشابة، إلى جانب تعزيز مكانة طنجة كقطب رياضي صاعد في الحوض المتوسطي وعلى مستوى القارة الإفريقية.
تعليقات الزوار ( 0 )