-
°C
weather
+ تابعنا
Description de l’image

حملة تضليل تنتهي بالفشل.. منظمة دولية تؤكد براءة سفينة “نيكسو ميرسك” من الشحنات العسكرية

كتب في 22 أبريل 2025 - 11:34 ص

وضعت منظمة “العدالة الخضراء”، ومقرها في المملكة المتحدة، حدا للجدل الواسع الذي تصاعد مؤخرا في المغرب وإسبانيا بشأن السفينة “نيكسو ميرسك”، والتي توقفت مساء يوم الأحد 20 أبريل 2025 في ميناء طنجة المتوسط، مؤكدة بشكل قاطع أن السفينة لا تحمل أي مواد ذات طابع عسكري.

المنظمة المعروفة بتتبعها الدقيق لحركة الشحنات الدولية وشفافية العلاقات بين الدول، أوضحت في بيان لها أنها أنهت تحقيقًا شاملاً استند إلى مراجعة وثائق الشحن الأصلية، وتحليل بيانات الملاحة البحرية، والتواصل المباشر مع سلطات الموانئ في كل من طنجة وبرشلونة.

ويأتي هذا البيان بعد حملة تشكيك قادتها أطراف معروفة بمواقفها المعارضة لمؤسسات الدولة، حيث تم تداول مزاعم تشير إلى أن السفينة تنقل قطع غيار لمقاتلات من طراز F-35 موجهة إلى إسرائيل، مما أثار احتجاجات في شمال المغرب وعدة مدن إسبانية أبرزها برشلونة وبلباو، حيث طالبت منظمات مدنية بتفتيش السفينة ومنعها من الرسو.

غير أن التحقيق المستقل الذي أجرته “العدالة الخضراء” فند هذه الادعاءات، مؤكدا أن السفينة، التي تبحر تحت علم هونغ كونغ وتحمل رقم التعريف الدولي “IMO 9220885″، تنقل فقط شحنات تجارية مدنية لا تمت بأي صلة للمجال العسكري.

وجاء في التقرير أن شركة “ميرسك” المالكة للسفينة، أصدرت يوم 18 مارس 2025 بيانا رسميا تجدد فيه التزامها الصارم بعدم نقل أي نوع من الشحنات العسكرية، وهو ما أكدته أيضًا نتائج تفتيش رسمي خضعت له السفينة في ميناء برشلونة بتاريخ 15 أبريل، بعد تلقي السلطات دعوى مدنية تطالب بالكشف عن محتوى السفينة. التفتيش لم يسفر عن أي دلائل تشير إلى وجود أسلحة أو معدات عسكرية، وهو ما أعادت تأكيده السلطات المغربية في ميناء طنجة المتوسط.

وفي ختام تقريرها، حذّرت المؤسسة من خطورة ترويج الأخبار الزائفة حول قضايا ذات طبيعة حساسة، لما قد تسببه من توتر اجتماعي أو سياسي غير مبرر. كما دعت الدكتورة إميلي طومسون، كبيرة المحققات في المؤسسة، إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية والاعتماد على مصادر موثوقة قبل إصدار الأحكام، مؤكدة أن السفينة كانت تحمل بضائع مدنية بالكامل، ولا يوجد أي خرق للقوانين الوطنية أو الدولية.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .