بعث أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى نيافة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة بالفاتيكان، أعرب فيها عن بالغ الأسى وعميق التأثر بوفاة قداسة البابا فرانسوا الأول، الذي وافته المنية صباح الإثنين عن عمر ناهز 88 عامًا.
وجاء في البرقية أن جلالة الملك يتقدم، باسمه وباسم المملكة المغربية، بأصدق عبارات التعازي والمواساة إلى العالم المسيحي عامة، وإلى الكنيسة الكاثوليكية الموقرة خاصة، في فقدان شخصية دينية متميزة كرّست حياتها للدفاع عن القيم الإنسانية السامية، من حرية وسلام وتضامن، والتأكيد على ضرورة حماية البيئة والعناية بالإنسانية جمعاء.
كما استحضر العاهل المغربي، في هذه المناسبة الأليمة، المسار الحافل للبابا الراحل، والذي تميز بالدعوة إلى مناهضة الفقر والتهميش، والدفاع عن كرامة الإنسان، وموقفه المبدئي من ظاهرة الهجرة غير النظامية، فضلاً عن تشبثه المستمر بترسيخ قيم السلم والحوار والتسامح والتعايش بين أتباع الديانات السماوية.
وأكد جلالة الملك في برقيته أن المغرب لن ينسى الزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرانسوا الأول إلى المملكة في مارس 2019، والتي عززت علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين المغرب والكرسي الرسولي، وشكلت محطة بارزة في توطيد جسور الحوار بين العالمين الإسلامي والمسيحي.
واختتم الملك محمد السادس برقيته باستحضار التوقيع المشترك مع الفقيد على “إعلان القدس”، الذي كرّس الحق في حرية الولوج إلى المدينة المقدسة لأتباع الديانات التوحيدية، مؤكداً على مشاركته الأحزان مع الفاتيكان، وداعيًا بالرحمة للفقيد، وبالصبر والسلوان للكنيسة الكاثوليكية وأتباعها عبر العالم.
تعليقات الزوار ( 0 )