في خطوة أثارت ردود فعل متباينة في صفوف الساكنة، ظهر رئيس جماعة الحسيمة، بعد غياب متكرر عن الساحة المحلية، سواء على مستوى التفاعل مع المواطنين أو الحضور الفعلي في الأنشطة الرسمية واللقاءات التواصلية التي تعني الشأن المحلي.
وقد جاء هذا الظهور، على هامش إعطاء الانطلاقة الرسمية للأسطول الجديد المخصص لتدبير قطاع النظافة على مستوى مجموعة الجماعات “نكور – غيس” بإقليم الحسيمة، يوم الثلاثاء 15 أبريل الجاري، في وقت كانت فيه ساكنة المدينة تنتظر منه توضيحات بشأن عدد من الملفات العالقة، أبرزها تدبير النظافة، وضعية الأسواق،… في حين لاحظ عدد من المتتبعين للشأن المحلي غياب رئيس الجماعة سواء في مواقع التواصل أو في الميدان، ما اعتُبر من طرف البعض “تهربًا من المسؤولية”.
وفي تعليقات متفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا نشطاء من الحسيمة إلى ضرورة “فتح قنوات تواصل حقيقية بين المجلس الجماعي وساكنة المدينة”، معتبرين أن “المنتخبين لا يمكن أن يظلوا في موقع المتفرج خصوصا أن قلة منهم من يتواصل مع الساكنة، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المدينة”.
فبين ظهور متأخر وانتظارات متزايدة، يبقى السؤال المطروح: هل يكون هذا الظهور بداية لمرحلة جديدة في علاقة المجلس الجماعي بالحسيمة وساكنتها، أم أنه مجرد خروج عابر لن يغيّر من واقع التسيير شيئًا؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.
تعليقات الزوار ( 0 )