في إطار تخليد اليوم العالمي للصحة الذي يصادف السابع من أبريل من كل سنة، والذي اختير له هذه السنة موضوع “صحة الأمهات والمواليد” تحت شعار “بداية صحية لمستقبل واعد”، أعطيت الانطلاقة الرسمية لحملة وطنية واسعة للتحسيس بأهمية تتبع الحمل، وذلك في الفترة الممتدة من 7 أبريل إلى 8 ماي 2025، تحت شعار: “نعجلو و نكملو زيارات تتبع الحمل… نحافظو على صحة الأم و الطفل”.
وتندرج هذه الحملة في إطار تنزيل استراتيجية التواصل من أجل التغيير السلوكي والاجتماعي (2023-2027)، التي تم تطويرها في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي ترمي إلى تحسين المؤشرات الصحية المتعلقة بالأمهات والأطفال، عبر تعزيز الوعي والممارسات الصحية الجيدة.
وفي سبيل توحيد جهود جميع المتدخلين والفاعلين في القطاع الصحي، تم عقد اجتماع على مستوى إقليم الحسيمة يوم الإثنين 14 أبريل 2025، ترأسه المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الحسيمة، وبحضور الأطر الصحية من أطباء وممرضين، وممثلي مختلف مصالح الصحة ذات الصلة بموضوع الحملة وأهدافها.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، رحب فيها بالحضور وعبر عن أهمية هذا الاجتماع التنسيقي في توحيد الجهود لتحقيق أهداف الحملة الوطنية. أعقب ذلك عرض جدول الأعمال وتوضيح الرهانات الأساسية المرتبطة بصحة الأم والطفل.
بعد ذلك، تناول الكلمة رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الحسيمة، حيث أبرز التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإنجاح مشروع الصحة الجماعاتية، مشدداً على ضرورة مواكبته في أفضل الظروف، لما له من أثر مباشر على تحسين المؤشرات الصحية. كما أكد في مداخلته على الأهمية البالغة لصحة الأم والطفل باعتبارها أولوية استراتيجية، كاشفاً عن تخصيص موارد مالية هامة لدعم هذا الورش الحيوي وضمان استدامة أثره على الصعيدين المحلي والوطني.
وقد تخلل الاجتماع تقديم عرض مفصل تحت عنوان: “استراتيجية التواصل من أجل التغيير السلوكي والاجتماعي لتحسين النتائج في مجال صحة وتغذية الأمهات والأطفال”، تم خلاله تسليط الضوء على محاور أساسية، من أبرزها:
- أهمية زيارات تتبع الحمل ومراقبة صحة الحوامل.
- دور التغذية المتوازنة في مرحلة الحمل والرضاعة.
- الرضاعة الطبيعية المثالية وأثرها على صحة المولود.
- التغذية التكميلية السليمة بعد الستة أشهر الأولى.
- البرنامج الوطني للتلقيح وأثره في الحد من وفيات الرضع.
- العناية المكثفة بـ”الألف يوم الأولى من حياة الطفل” كمحدد أساسي لمستقبل صحته الجسدية والنفسية.
واختُتم الاجتماع بإعداد برنامج عمل ميداني يروم تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية على مستوى مختلف جماعات إقليم الحسيمة، بتنسيق مع المؤسسات الصحية المحلية، وبتأطير من الأطر الصحية، ومواكبة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تكريس ثقافة الوقاية، وتحسين المؤشرات الصحية الخاصة بالأمهات والأطفال.
وتعكس هذه المبادرة التزام الدولة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتعزيز المنظومة الصحية الوطنية، وترسيخ أسس تنمية بشرية عادلة وشاملة.
تعليقات الزوار ( 0 )