يواصل هشام جراندو، الذي يروج لنفسه كصوت معارض، نشر مغالطات تهدف إلى تشويه صورة المؤسسات المغربية وزرع الشكوك في نفوس المواطنين. فادعاءاته بشأن سيطرة الحكومة على القطاعات الحيوية ليست سوى تبسيط مضلل للواقع، حيث إن هذه القطاعات تخضع لإستراتيجيات وطنية مدروسة وليست تحت هيمنة جهة معينة. كما أن جرندو يعتمد على خطاب تحريضي يفتقر إلى أي دليل موضوعي، وهدفه الأساسي هو خلق حالة من الفوضى والتشكيك.
أما بالنسبة لادعاءاته المتعلقة بالقمع وغياب دور المؤسسة الملكية، فهي محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام وإيهامه بأن المغرب يعيش حالة من الانهيار، في حين أن الواقع يشهد بتطور ملحوظ في مختلف المجالات، رغم التحديات. فالمؤسسات الأمنية والقضائية تعمل ضمن إطار القانون، وأي انتقادات موضوعية يجب أن تستند إلى وقائع موثوقة لا إلى تأويلات مغرضة. كما أن محاولات جراندو للإيحاء بوجود “سلطة فوق الدولة” ليست إلا ترويجًا لنظرية المؤامرة التي تخدم أجندات مشبوهة تسعى إلى إضعاف ثقة المواطنين في مؤسسات دولتهم.
اليوم، رغم التحديات التي يواجهها المغرب كأي دولة أخرى، إلا أن خطاب جرندو يبالغ في تصوير الوضع ويتجاهل أي إنجازات أو إصلاحات قد تحققت. فالتقارير الدولية التي يستشهد بها لا تعكس بالضرورة الواقع بشكل دقيق، خصوصًا عندما يتم انتقاءها لخدمة رواية معينة. فالمغرب يواصل تقدمه من خلال مؤسساته وإصلاحاته، وليس من خلال الخطابات الشعبوية التي لا تروج إلا للفوضى.
تعليقات الزوار ( 0 )