-
°C
weather
+ تابعنا
Description de l’image

علي المرابط.. صحافة الإثارة بين الوهم والواقع

كتب في 14 مارس 2025 - 11:50 م

ما إن انكشف الستار عن حقيقة المدعو مهدي حيجاوي وافتُضح زيف ادعاءاته، حتى ظهر الصحفي/اليوتيوبر علي المرابط ليعيد خلط الأوراق مجددًا، محاولًا توجيه دفة النقاش نحو مسار يخدم أجنداته الخاصة. وكعادته، لم يفوت الفرصة ليستمر في تغذية الجدل والبحث عن الإثارة، ولو على حساب المهنية والموضوعية، ليؤكد مرة أخرى أن بعض المنابر الإعلامية الحديثة لم تعد سوى مسرحٍ للادعاءات الملفقة والمواضيع المصطنعة.

وفي إطار محاولته الفاشلة للدفاع عن حيجاوي، تساءل المرابط عن “الصمت” الذي يلف المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد) وقائدها محمد ياسين المنصوري، وكأن المؤسسات الأمنية مطالبة بالرد على كل شائعة أو هرطقة إعلامية! متناسيًا أن الأجهزة الأمنية تعمل في صمت، وفق منهجية احترافية بعيدة عن الترهات والمهاترات الإعلامية التي يغرق فيها.

من خلال تتبع مسيرته الصحفية، نجد أن علي المرابط لم يدخر جهدًا في التلاعب بالقضايا السياسية والاجتماعية، مستغلًا شخصيات ذات سوابق جنائية أو ملفات قضائية لبناء سيناريوهات خيالية، تخلط بين الحقيقة والباطل في حبكة درامية لا تمت للواقع بصلة، فالرجل يلهث خلف العناوين البراقة والمبالغات الجوفاء، دون أن يقدم مضمونًا ذا قيمة حقيقية للمشاهد.

والأغرب من ذلك، أن المرابط تجاهل حقيقة واضحة كالشمس، وهي أن المسؤولين الأمنيين في المغرب لا يسعون وراء الأضواء، لأن وظيفتهم الأساس هي حماية الوطن وخدمة المواطنين بإخلاص، لا الانجرار وراء المهاترات الإعلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وإذا كان هناك مكانٌ يتناسب مع ما يطرحه المرابط من أفكار متخبطة وطرح عبثي، فقد يكون “ضريح بويا عمر”، الذي لطالما استقبل كل من ضاقت به السبل بين الوهم والحقيقة. فبعد سنوات من بثه لمحتوى لا يعكس سوى فوضى العقل، يبدو أن الزمن كفيل بجعل المرابط مجرد ذكرى عابرة في تاريخ الإعلام المغربي، بلا أثر يُذكر ولا قيمة تُحسب.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .