في مشهد مهيب يعكس أسمى معاني الوفاء والولاء، حلّ السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، مرفوقًا بعدد من كبار مساعديه، اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 بضريح محمد الخامس بالرباط، حيث ترحّم على روح الملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه، في لحظة رمزية جسدت الارتباط العميق بين مؤسسات الدولة ومرجعياتها التاريخية، ورسّخت من جديد مكانة العرش العلوي كركيزة أساسية في وجدان الأمة المغربية.
زيارة السيد حموشي، التي تندرج ضمن التقاليد العريقة للمؤسسات الأمنية المغربية، لم تكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل تجسيدًا صادقًا لوفاء رجل دولة كرّس حياته لخدمة الوطن، مؤمنًا بأن الأمن والاستقرار ليسا مجرد مسؤوليات وظيفية، بل رسالة مقدسة تستمد جذورها من تاريخ المغرب المجيد.
وقد تزامنت هذه الزيارة مع ذكرى وفاة بطل التحرير، الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، في إشارة واضحة إلى أن قيم التضحية والإخلاص للعرش العلوي تبقى عقيدة راسخة لدى رجال الأمن الوطني، الذين يرون في حماية الوطن استمرارًا لمشروع بناء الدولة الحديثة الذي أرساه الملوك العلويون عبر العصور.
لم يكن حضور السيد حموشي وكبار المسؤولين الأمنيين إلى ضريح الرباط مجرد محطة تأمل، بل رسالة عميقة تؤكد أن الدولة المغربية تستمد قوتها من ولاء مؤسساتها، ومن رجالها الذين نذروا أنفسهم لصون أمن البلاد واستقراره، خصوصا أن المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني استطاع أن يجعل من الأمن الوطني حصنًا منيعًا ضد التهديدات، وحوّل جهاز المخابرات المغربية إلى أحد أكثر الأجهزة فاعلية على المستوى الدولي، اذ يعتبر حموشي نموذجًا فريدًا لرجل الدولة الذي يترجم توجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى رؤية أمنية حديثة ومتطورة، قائمة على الحزم والالتزام بسيادة القانون، وفي ذات الوقت، احترام الحقوق والحريات.
إن الدولة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تظل قوية بمؤسساتها، متينة بولائها للعرش العلوي، راسخة في عهدها بفضل رجال أوفياء لا تزيدهم السنوات إلا إصرارًا على أداء واجبهم بكل تفانٍ وإخلاص. واليوم، كما بالأمس، يواصل السيد عبد اللطيف حموشي تكريس نهج الأمن في خدمة الوطن، حاملاً لواء الاستقرار في مسيرة بناء مغرب آمن، متطور، ومتماسك تحت راية العرش المجيد.
تعليقات الزوار ( 0 )