في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 8 مارس 2025، غيّب الموت الفنانة والمطربة المغربية القديرة “نعيمة سميح” عن عمر ناهز 71 عامًا، بعد معاناة مع المرض في الفترة الأخيرة. وقد خلّف خبر وفاتها حزنًا عميقًا في الأوساط الفنية والمجتمع المغربي، حيث سارع العديد من الفنانين والمحبين إلى نعيها واستذكار إرثها الفني الكبير.
ونشرت الفنانة لطيفة رأفت عبر حسابها على فيسبوك رسالة مؤثرة قالت فيها: “الله أكبر.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وداعًا أيتها العزيزة الغالية.. وداعًا أيتها الأيقونة، وداعًا أيتها الأسطورة.. لا نقول إلا ما يُرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وأضافت: “عزاؤنا واحد في رحيل سيدة الطرب المغربي، العزيزة التي لن تُنسى، لالة نعيمة سميح”.
كما تابعت بقولها: “رحمة الله عليك في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، ليس بيننا وبينك إلا الدعاء، الله يرحمك ويوسع عليك يا ربي”.
- مسيرة فنية حافلة بالعطاء
وُلدت الفنانة الراحلة نعيمة سميح سنة 1954 بمدينة الدار البيضاء، وتُعد واحدة من أعظم الأصوات التي أنجبتها الساحة الفنية المغربية. بصوتها العذب وأدائها المميز، استطاعت أن تحفر اسمها بحروف من ذهب في سجل الأغنية المغربية، حيث تميزت بأغانيها التي لامست وجدان المغاربة وحظيت بانتشار واسع في العالم العربي.
بدأت مسيرتها الفنية في سبعينيات القرن الماضي، وقدمت خلالها العديد من الأعمال الخالدة التي لا تزال ترددها الأجيال حتى اليوم. ومن أبرز أعمالها الفنية أغنية “جاري يا جاري”، وأغنية “ياك آجرحي”، وأغنية “أمري لله”، التي شكلت محطات بارزة في تاريخ الأغنية المغربية.
- محبة الجمهور ومكانة مرموقة في الطرب المغربي
استطاعت نعيمة سميح أن تحظى بشعبية واسعة ليس فقط في المغرب، بل أيضًا في الجزائر وتونس ودول عربية أخرى، حيث كان لصوتها وأدائها الصادق دور كبير في إكسابها قاعدة جماهيرية ممتدة. كما أن تأثيرها الفني تجاوز حدود الأغنية إلى ترسيخ مدرسة خاصة بها، تُستلهم منها الأجيال الشابة في مجال الطرب والغناء.
برحيلها، يفقد المغرب واحدة من أعمدته الفنية التي ساهمت في إغناء التراث الموسيقي، لكن إرثها سيبقى خالدًا في ذاكرة المغاربة ومحبيها في كل أرجاء الوطن العربي.
رحم الله الفنانة القديرة نعيمة سميح، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وذويها وجمهورها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
تعليقات الزوار ( 0 )