تمكن المغرب من الاحتفاظ بمكانة متميزة ضمن مؤشر الإرهاب العالمي 2025، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام العالمي، حيث حل ضمن قائمة الدول غير المتأثرة بالإرهاب، محققًا درجة 0 على المؤشر، مما يعني عدم تسجيل أي حوادث إرهابية أو تأثيرات مرتبطة بالإرهاب في المملكة خلال عام 2024.
وجاء المغرب في الرتبة 100 عالميًا، متقدمًا بست مراتب مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس نجاح المملكة في الحفاظ على بيئة آمنة ومستقرة، إذ يرجع هذا التقدم إلى مقاربة أمنية شاملة تعتمد على السياسات الوقائية، التعاون الدولي، والتدابير الاستباقية لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وعلى عكس المغرب، ما زالت بعض دول المنطقة تواجه تهديدات إرهابية، مما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أكثر الدول استقرارًا في شمال إفريقيا، حيث يُعد المغرب الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي لم تسجل أي نشاط إرهابي، متفوقًا بذلك على دول مثل الجزائر، ليبيا، تونس، ومصر، التي جاءت في مراتب متقدمة على المؤشر، مما يشير إلى تأثير إرهابي أكبر فيها.
وحلت مصر في الرتبة 29 عالميًا، حيث ما زالت تشهد عمليات إرهابية متفرقة، خاصة في منطقة سيناء، على الرغم من الجهود الأمنية المكثفة، أما الجزائر، فجاءت في الرتبة 42 بسبب نشاط محدود للجماعات الإرهابية في بعض المناطق، بينما احتلت تونس المرتبة 43 وليبيا المرتبة 53، مما يعكس تحديات أمنية مستمرة في هذه الدول.
وأبرز مؤشر الإرهاب العالمي 2025 أن العالم ما زال يعاني من تهديدات إرهابية متفاوتة، حيث سجلت بعض المناطق ارتفاعًا في عدد الضحايا، بينما حققت مناطق أخرى تحسنًا ملحوظًا في مكافحة الإرهاب، وتعد منطقة الساحل الإفريقي الأكثر تضررًا، حيث تمثل 47% من إجمالي الوفيات الإرهابية عالميًا، وتتصدر بوركينافاسو قائمة الدول الأكثر تأثرًا بالإرهاب بسبب ارتفاع عدد الهجمات والضحايا.
هذا التميز الذي حققه المغرب يعكس نجاح الاستراتيجية الأمنية الوطنية وقدرتها على تحقيق الاستقرار والأمان، مما يجعل المملكة المغربية نموذجًا يحتذى به في مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي.
تعليقات الزوار ( 0 )