كشفت مصادر مطلعة أن دانيال زيوزيو، مدير مؤسسة بنكية والنائب السادس لرئيس الجماعة الحضرية لتطوان، مثل أمام الهيئة القضائية بغرفة جرائم الأموال الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، في إطار محاكمته بتهمة اختلاس مليارات السنتيمات من وكالة بنكية بالمدينة، هذه القضية التي تفجرت في ماي الماضي، تتعلق باختلاس أموال ضخمة من مؤسسة الاتحاد المغربي للأبناك بتطوان، التي كان يديرها المتهم.
- تأجيل المحاكمة وانتظار المزيد من المفاجآت
قرر رئيس الهيئة القضائية تأجيل مناقشة الملف إلى الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، لتمكين الطرف المطالب بالحق المدني، المتمثل في الاتحاد المغربي للأبناك، من حضور الجلسات، ومن المتوقع أن تشهد المحاكمة مواجهات مثيرة، نظرًا لخطورة التهم الموجهة للمتهم وتعقيدات الملف التي كشفت عنها التحقيقات.
- تحقيقات تكشف عن شبكة معقدة من العلاقات والاختلاسات
أظهرت التحقيقات علاقة غامضة بين مدير البنك المعتقل وامرأة استفادت من تحويلات مالية ضخمة على مراحل، وهو ما ركزت عليه الأبحاث القضائية لكشف طبيعة هذه العلاقة، وما إذا كانت هذه الأموال قد استُثمرت أو تم تهريب جزء منها إلى الخارج. كما أشارت التحقيقات إلى وجود نظام بنكي مواز ابتكره المتهم لاختلاس أموال الزبناء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من نصف مليار سنتيم من حساب جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة تطوان، بطريقة مشبوهة.
- شبهات غسيل الأموال وتمويلات مشبوهة
لم تستبعد التحقيقات أن تكون الأموال المختلسة قد استُخدمت في تمويل مشاريع عقارية فاشلة أو سُحبت لطاولات القمار بطنجة، إلى جانب شبهات حول عمليات غسيل أموال وتبييضها عبر حسابات خاصة ودون ضمانات، مما يزيد من تعقيد الملف الذي يتابعه الرأي العام باهتمام كبير.
- إجراءات قضائية تطال مسؤولين كبارًا
في سياق متصل، أصدرت السلطات القضائية قرارًا بفرض المراقبة القضائية على مسؤول كبير في المؤسسة المالية الأم، مع منعه من مغادرة التراب الوطني وسحب جواز سفره، في انتظار استكمال التحقيقات التي تُباشرها الفرقة الوطنية في هذه القضية التي تبدو مفتوحة على المزيد من المفاجآت.
تعليقات الزوار ( 0 )