في خطوة حازمة، قررت السلطات المغربية، أمس الخميس 20 فبراير 2025، ترحيل أربع نواب برلمانيين أوروبيين ومرافقين اثنين لهم بعد محاولتهم دخول مدينة العيون دون الالتزام بالإجراءات القانونية المعتمدة من طرف المملكة.
وقد سارعت السلطات بمطار الحسن الأول بمدينة العيون إلى التعامل بجدية مع هذا التصرف الذي اعتبرته “استفزازياً” ويهدد سيادة المملكة خاصة و أن المعنيين معروفون بدعمهم لجبهة “البوليساريو”.
و أفادت مصادر مطلعة بأن هؤلاء الأشخاص و على الرغم من ممارستهم لوظيفة نواب بالبرلمان الأوروبي، حاولوا تنظيم زيارات إلى الأقاليم الجنوبية دون حصولهم على تفويض من البرلمان الأوروبي للقيام بهذه المهمة، ودون التنسيق مع المؤسسة البرلمانية أو وزارة الخارجية المغربية، كما هو متعارف عليها بخصوص تبادل الزيارات بين الوفود البرلمانية.
هذه الخطوة تؤكد على أن الضوابط المتعلقة بدخول الأجانب إلى الأراضي المغربية صارمة وواضحة، ولا يمكن تجاوزها تحت أي ظرف.
و ضم الوفد الذي تم ترحيله أعضاء من أحزاب يسارية أوروبية، مثل “تحالف اليسار” الفنلندي، حزب “بوديموس” الإسباني، و”كتلة اليسار” البرتغالية، بالإضافة إلى مساعد برلماني مكلف بالتواصل.
و تسلط هذه الإجراءات الضوء على التزام المغرب القوي بالحفاظ على سيادته الوطنية وعدم السماح لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونه الداخلية كما تظهر أيضاً حرص المملكة على التصدي لأي محاولات لخلق توترات تتعلق بقضية الصحراء المغربية.
تعليقات الزوار ( 0 )