تشهد عملية حصول المغاربة على الجنسية الإسبانية وتيرة متسارعة خلال السنوات الأخيرة، حيث تجاوز عدد المستفيدين منذ تولي بيدرو سانشيز رئاسة الحكومة سنة 2018 حاجز 237 ألف شخص، مقابل 130 ألفا فقط خلال فترة حكم الحزب الشعبي، وهو ما يعكس تغييرا ملحوظا في سياسات التجنيس التي تبنتها الحكومة الاشتراكية.
وكشفت معطيات صادرة عن وزارة الضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية أن عدد المغاربة المجنسين حافظ على مستوى مرتفع طيلة السنوات الأخيرة، مدفوعا بتسهيل الإجراءات الإدارية وتسريع البت في الطلبات، إلى جانب استيفاء شرط “حسن السلوك المدني”، الذي يعد معيارا أساسيًا في مسطرة التجنيس.
ويعد المغاربة أكبر جالية أجنبية مقيمة في إسبانيا، وهو ما يفسر استمرار ارتفاع عدد طالبي الجنسية، خصوصا مع اعتماد الحكومة الإسبانية إجراءات أكثر مرونة لتسوية أوضاع المهاجرين وتعزيز اندماجهم داخل المجتمع.
ويرى متابعون أن تسريع وتيرة منح الجنسية يعود إلى تبسيط المساطر الإدارية وتقليص آجال دراسة الملفات، مما جعل المغاربة يتصدرون قائمة المجنسين في إسبانيا.
وتشير التوقعات إلى استمرار هذا المنحى التصاعدي خلال السنوات القادمة، في ظل العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والعدد الكبير للمغاربة المقيمين بإسبانيا، سواء لأسباب اقتصادية أو اجتماعية، مما يجعل الحصول على الجنسية الإسبانية خيارا رئيسيا للعديد منهم.
تعليقات الزوار ( 0 )