يؤسفنا أن نرى كيف تحاولون للمرة الألف استبلاد الرأي العام الوطني من خلال دفاعكم عن مواطنين مغاربة (قبل أن يكونوا صحافيين) متورطين في جرائم حق عام حوكموا قضائيا و تم العفو عنهم “ملكيا” لاعتبارات إنسانية مثلهم مثل باقي أقرانهم وأشباههم من الجانحين و الجناة، عاطلون ومياومون وصناع وحرفيون وربات بيوت ومستخدمون وأرباب عمل وتجار ونساء مطلقات وأمهات عازبات….
في الوقت الذي استبشر فيه الرأي العام المغربي العفو الملكي كبادرة لطي صفحة أشخاص ذوي وضع اعتباري في المجتمع بحكم مهنتهم الصحفية في أفق إعادة إدماجهم في محيطهم المهني والعائلي، في الوقت الذي استنكر فيه هذا الرأي العام الحملة المغرضة التي أطلقها هؤلاء المعفو عنهم ضد بلدهم. منهم من لجأ إلى الصحافة الدولية الموالية للجزائر والبوليساريو بل و طالب بإسقاط النظام (سليمان الريسوني) ومنهم من تراجع عن الإعتذار الذي التزم به لضحايا “كنبته الحمراء الشهيرة” وصنع لنفسه برنامجا (podcast) موشحا بشال أحمر “تيمنا” بلون كنبته المشؤوم (توفيق بوعشرين) ومنهم من يدعو بشكل شبه يومي إلى الفتنة والثورة والعنف الجماهري (نورالدين العواج) ومنهم من جعل السب والقذف والتجريح في المؤسسات السيادية وجبته اليومية المفضلة (سعيدة العلمي).
إن تصرفات وأفعال وأقوال من تدافعون عنهم من طينة المغتصبين وهاتكي الأعراض الذكورية والأنثوية ومختلسي المال العام (محمد زيان) لم يضعوا في الحسبان أن جهة على الضفة الأخرى ( ضحايا هتك الأعراض والاتجار في البشر) ظلت تتابعهم وتنابزهم وتغمزهم لعل وعسى أن يفهموا أن سياسة الاستفزاز و “التقلاز” و”التلواز” و”حشيان الهضرة” في الاستجوابات والندوات و التدوينات لن تنفع ولن تعطل إرادة الضحايا في استخلاص ما يقرره القانون لهم ولهن كتعويضات نقدا أو عدا أو شيكا.
إن الذي شغل آلة التشهير والتحقير والتبرير (الكاذب) هم من تدافعون عنهم زورا وبهتانا، ماذا كان ينقص الريسوني لو اعتذر ل”آدم” وما كان ينتقص من “قيمة” بوعشرين لو قام بزيارة عائلة المرحومة أسماء الحلاوي أو فقط ترحم على قبرها.
يقول المثل المغربي “دخلتهوم من لقمرة بغاو ينكحو ليا لمرا”.. هذا هو حال من تدافعون عنهم..سترهم المجتمع وفضحتهم تصرفاتهم، عطف عليهم الشعب فتوعدوه بالانقلاب والثورة والعنف. لن يحيق المكر السيء إلا بأهله ولن تنال يد المغتصبين إلا عقاب ما زرعت وهتكت واغتصبت وشهرت.
تعليقات الزوار ( 0 )