-
°C
+ تابعنا

افتتاحية.. بقلم: أمين نشاط

الرئيسية ديرها غير زوينة هزُلت.. عندما يفتي “سليمان الريسوني” عاشق الرجال في الإسلام

هزُلت.. عندما يفتي “سليمان الريسوني” عاشق الرجال في الإسلام

كتبه كتب في 31 ديسمبر 2024 - 10:59 م

من يكون “سليمان الريسوني”، إن لم يكن “رويبضة” زماننا هذا، فهو تافه قضى ردحا من الزمن في السجن بعدما توبع بمحاولة هتك  عرض”شاب”، وبعدما أعفي عنه، لم يمنح نفسه فرصة للمراجعة، بل خرج إلينا ينط هنا وهناك يفتي في أمور العامة، لحد جعله يعرف “الإسلام الأسلم والأصح”، ويعلنه في حوزة جماعة “العدل والإحسان”، المحظورة التي انبرى معارضا تشميع بيوت لأعضائها، كانت تستغل لأمور مشبوهة.

ولأن “سليمان الريسوني”، متهافت نزق لا يعرف لنفسه موقفا، فقد عنت إلى خلَده أن يظهر هنا وهناك وأن يهرطق ويتحدث في كل شيء، لعله يصبح “أيقونة” مثلما يتوسَّم، والحال أنه أبعد من أن يكون من ذلك، بخلاف ما يحشوه به المحيطون به ومن تزلَّف إليهم، حتى يضموه إليهم ليسامرهم في جلسات الخمر والعهر والمجون التي يحيونها على “شرفٍ” حقوقي يفتقدونه.

وبدلا من أن يتعظ “سليمان الريسوني”، الذي توبع بالقانون الجنائي على خلفية ميولاته الجنسية الشاذة، وولعه بمعاشرة الرجال، وسعيه لامتطاء الشواذ، وبعدما خرج ضحيته إلى العلن، وكشف خبيئته وفضح ما دار بينهما من أحاديث ظل يراوده فيها، حتى ينكفيء عن اللجوء إلى القضاء ضده، بعد واقعة جمعتهما في شقة “الصحفي” المستبصر، قرر الأخير أن يتوغل كثيرا في مستنقع الغي الذي لا يعرف له قرار.

وليس المرء في حاجة للكثير من النباهة، ليستشف سوء مآل “سليمان الريسوني”، الذي غاب عنه أن كل ساق سيُسقى بما سقى، فأصبح مثل الخفاش، الذي أصابته لعنة فأصبح لا هو من الطيور الجارحة ولا هو من الدواب التي تدب على أديم الأرض، فتارة يجالس مقارعي الخمر من بقايا الرفاق، وتارة يقف خطيبا بين المتأسلمين، يفتي فيه ويعلن عن “الإسلام الأسلم والأصح”، وهو بين هؤلاء وأولئك يرمي ليكون ذو شأن ليس له أن يصيبه وبصره معمي.

ولا مراء في أن “سليمان الريسوني”، فقد بوصلته فقد ما سجله التجاري كـ”صحفي”، والذي كان يمتشقه ويدفع به، ويتعنت به، بعدما انفضحت خباياه، وظهر للعلن أن رداء “التقية” الذي كان يرتديه ليحسب ضمن معشر الصحفيين، قد انخلع عنه بسبب هول ما ارتكبه وهو يشتهي مواقعة “شاب”، استدرجه إلى بيته تحت غطاء إنجاز وثائقي عن الشذوذ الجنسي.

وكما أن “سليمان الريسوني” تائه، لا يعرف لنفسه وجهة ولا جهة يلجأ إليها، فإنه وجد من يتلقفه من سدنة الشر في أقصى الشمال وأقصى اليمين، ولأن هؤلاء يقبلون بكل شيء ولا يلفظون الشواذ بمختلف ميولاتهم، فإنه وجد فيهم الحضن الذي يحتضنه والأفواه التي تنفث في أذنه، كل الترهات التي تجعله يتماهى مع ما يدور في مخيلته كونه، فريد زمانه، وهو يأتينا بما لم يأت به أحد قبلا من الدعر الفكري والعهر النضالي.

سمير الحيفوفي

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .