يستغرب رواد التواصل الاجتماعي حالة الهيجان والفسوق التى أصبح يشهرها سليمان الريسوني، المدان في قضايا اخلاقية مست شرف وكرامة شاب في عنفوان شبابه، كان ضحية محاولة هتك العرض الموثق بحجج وتسجيلات، اثارت استنكار المجتمع المغربي.
وقد عبر الكثير من رواد التواصل الاجتماعي عن الانزعاج الشديد من حالات فجور المثير للغثيان والقئ التي أصبح يعبر عنها هذا السجين السابق، والمترامي على مهنة الصحافة بكل سنطيحة وقلة حياء، بل ان بعض الناشطين وجهوا نداءهم للدولة بالتدخل العاجل لحماية المجتمع من الفسوق الفاجر والشيطاني لهذا المختل، عبر تشخيص علاجه ونقله الى المستشفى، كما طالبوا النيابة العامة بمتابعة هذا المنحل اخلاقيا رعاية للقيم والفضائل التي توافقت قوانين مجتمعنا حولها.
وبعيدا عن التدوينات الاخيرة التي أشهر فيها المارق الريسوني سيوف العهر والضلالة والفسوق ومس الاعراض والتشهير بالاشخاص، فإن هذا الرجل ظهر في صور وهو يحتسي الخمر ويتناول اللحم بطرق هستيرية أظهرت فقدانه للتوازن النفسي، كما صدم الحاضرين في إحدى الندوات حينما قفز من مكانه وتناول الكلمة لينادي بإسقاط النظام في المغرب.
ومادام بلدنا اسلاميا في دينه والله تعالى توعد الفاسقين بعذاب أليم “واما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما خرجوا منها أعيدوا فيها”، ومادامت قيم مجتمعنا لا تسمح بوجود مثل هؤلاء المارقين عن طريق الحق والصلاح، فإن الواجب يقتضي اليوم ردع السلوكيات الاجرامية لهذا المنحل الذي لا تتوافق أفعاله مع القواعد الرسمية والمؤسساتية لبلادنا.
اما دورنا نحن كإعلام يحمل رسالة التوجيه والتنبيه، فإننا لن نخفيه بل سنواجه به هذا الانحطاط الفكري والسلوكي، والانحلال الاخلاقي لمثل هذه الكائنات السامة التي لم تصن اخلاق اسرتها الصغيرة فكيف لها ان تصون قيم الاسرة الكبيرة. وفي الختام، نذكر سليمان الريسوني بقوله سبحانه وتعالى: “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَااااتُ الْأَخِ…”
والفاهم يفهم.
تعليقات الزوار ( 0 )