مكنت الأبحاث والتحريات التي أجرتها المصالح الأمنية في طنجة من توقيف المدعوة “يسرى”، المعروفة بأنها المديرة ورئيسة “مجموعة الخير”، المتورطة في عمليات نصب كبرى استهدفت العديد من المواطنين بمبالغ مالية كبيرة.
وحسب مصادر خاصة، فقد تم توقيف “يسرى”، التي تعد المشتبه فيها الرئيسية في قصية النصب الكبرى “مجموعة الخير”، على مستوى محطة القطار بطنجة، مما يُعتبر خطوة هامة في إطار التحقيقات الجارية حول هذه القضية.
وكشفت المصادر، أن توقيف “يسرى” جاء بعد يومين من توقيف شقيقها، الذي أحاله قاضي التحقيق يوم أمس إلى السجن بطنجة بتهم تتعلق بتورطه في قضايا نصب استهدفت مواطنين بمبالغ مالية مهمة. حيث يتهم الشقيق بكونه الشريك الرئيسي لأخته في عمليات الاحتيال، مما يعكس تعقيد الشبكة وعمق تورط العائلة في هذه الأنشطة غير القانونية. هذه التطورات تبرز استمرارية جهود السلطات للكشف عن جميع المتورطين في القضية وتقديمهم للعدالة.
وأفادت المصادر، أن توقيف المعنية يأتي بعد جهود مكثفة من قبل السلطات الأمنية، بعدما كانت مصالح الدرك قد نجحت في وقت سابق في القبض على إحدى المتهمات الرئيسيات، المدعوة “ح. ز.”، أثناء اختبائها في منزل بمنطقة واد أليان. هذه التطورات تعكس التزام الأجهزة الأمنية بملاحقة جميع أفراد الشبكة المرتبطة بقضية النصب.
ومنذ تفجر قضية “مجموعة الخير”، كان المطلب الأول لضحايا هذه الشبكة هو توقيف المدعوة “يسرى”، التي تلقت مبالغ ضخمة من المواطنين تحت وعود استثمارية وهمية. وتُعتبر هذه القضية واحدة من أكبر قضايا النصب التي شهدتها مدينة طنجة في السنوات الأخيرة، حيث تم توقيف 15 شخصًا على ذمة التحقيق، بينما تواصل النيابة العامة جهودها لكشف جميع المتورطين.
المكتب الخاص الذي خصصته النيابة العامة لاستقبال شكايات الضحايا شهد تدفقًا كبيرًا، حيث تجاوز عدد الشكاوى الألف، مع تقديرات بأن قيمة الأموال المسلوبة فاقت ثلاثين مليار سنتيم. هذا الحجم الكبير من الشكاوى يعكس عمق الأزمة المالية التي لحقت بالضحايا ويزيد من الضغط على السلطات للقيام بإجراءات فعالة.
وتبقى الأنظار متجهة نحو نتائج التحقيقات المقبلة، حيث يأمل الضحايا في تحقيق العدالة واستعادة حقوقهم، مما يمثل تحديًا للسلطات لتعقيد القضية ومسألة تكييفها لجناية من عدمه.
تعليقات الزوار ( 0 )