أشهرت منطقة القبايل المطالبة بالاستقلال عن الجزائر سلاح المقاطعة في وجه الانتخابات الرئاسية الجزائرية المزمع إجراؤها في 9 شتنبر القادم.
وفي هذا الصدد، أكد زعيم حركة “ماك” المطالبة باستقلال القبايل، فرحات مهني، أنهم في منطقة القبايل قرروا “المقاطعة للرئاسيات وما وصفه بكرنفال المهرجين” المشاركين في الحملة الانتخابية لتبون.
وأوضح مهني، في تغريدة على حسابه بـ”إكس”، أنه “في مواجهة إصرار منطقة القبايل على مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 9 شتنبر 2024، تنظم الأجهزة الجزائرية كرنفالًا للمهرجين في تيزي وزو بمشاركة مهرجين من أماكن أخرى”.
وكشف المتحدث أن النظام الجزائري يحاول إيهام الرأي العام أن المشاركين في الحملة بتيزي وزو من المنطقة، مشددا على أن “أولئك الذين يفهمون لغة المنطقة، ما عليهم سوى الاستماع إلى ما يقال في فيديو مؤرخ اليوم الخميس، ليدركوا على الفور أن هؤلاء المتظاهرين لا يتحدثون لغة القبائل”.
وذكر مهني بالأحداث المأساوية التي عرفتها القبائل في “عهد تبون الموالي للجنرالات المناهض لمنطقة القبائل”، مشيرا إلى أنه “6000 مريض من منطقة القبائل ماتوا بسبب فيروس كورونا، وحُرموا من الأكسجين واختنقوا بسبب حرائق غشت 2021، وما يقرب من 1000 حالة وفاة بسبب الحرائق التي تهدف إلى إبادة شعب القبائل خلال السنوات الثلاث الماضية”.
وتابع أن “تبون رفض إطفاء الحرائق ورفض المساعدة من الدول المجاورة، فيما ترك المواطنين لحالهم، كما تم اعتقال 13.000، وصدرت 10.000 إدانة في حق أبناء منطقة القبايل بسبب آرائهم المتعلقة بالاستقلال، فيما يتعرض عشرات الآلاف من سكان منطقة القبائل لحظر “ISTN” على مغادرة التراب الوطني”.
وذكر مهني بـ”حالات التعذيب المنتشرة على نطاق واسع، في ظل مناخ الرعب الذي يسود في منطقة القبائل ضد أي رأي مؤيد لاستقلال منطقة القبائل”.
وتساءل مهني “كيف يريد منهم النظام الجزائري أن يذهبوا ليصوتوا بعد كل هذا، ولصالح من هم سبب المشكل أصلا”.
وتشهد الجزائر حملة التحضير لمسرحية انتخابات رئاسية يرتقب أن تجرى في شتنبر المقبل، حيث سخرت فيها جميع الإمكانيات الإعلامية واللوجستية لصالح مرشح الجيش الرئيس المعين المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، مقابل تهميش تام لباقي المرشحين، وهو ما رأى فيه مراقبون تمهيدا من العساكر لولاية ثانية لتبون.
تعليقات الزوار ( 0 )