ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت طالب، يوم الجمعة 10 ماي 2024 بمقر الوزارة بالرباط، حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية التي ستتكفل بالتغطية الصحية للحجاج المغاربة خلال موسم الحج 1445 هـ – 2024 م، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس.
وتميز هذا الحفل بإلقاء الوزير كلمة توجيهية لأعضاء البعثة الصحية المدنية المكونة من 82 إطارا طبيا وتمريضيا وإداريا، يتوزعون بين أعضاء بعثة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية (44)، والمصالح الصحية للقوات المسلحة الملكية (38)، ذكرهم من خلالها بمهمتهم النبيلة المتمثلة في خدمة ضيوف الرحمان مع التحلي بالتفاني وروح المسؤولية باعتبارهم سفراء لبلدهم.
كما أكد الوزير في كلمته على ضرورة إنجاز العمل الموكول لهم بإخلاص ونكران للذات، وحسن المعاملة والأخلاق الرفيعة والتواجد المستمر رهن إشارة حجاج بيت الله الحرام طيلة مدة أداء المناسك.
وشدد الوزير على أن مسؤولية أعضاء البعثة تتجسد في مختلف المراحل الوقائية قبل العلاجية، بدءًا من توعية تحسيس الحجاج وتعليمهم طرق الوقاية من أخطار مختلف الأمراض، إلى تقديم العلاجات الصحية الأولية لتجنيبهم مضاعفات المرض وأخطاره، إضافة إلى تقديم الخدمات الصحية عند الضرورة وتتبع حالتهم المرضية عن كثب وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم أثناء فترة النقاهة، ورصد الأخطار الصحية المحتملة والعمل على إيجاد الطرق والوسائل الكفيلة بالتعامل معها، وبذل أقصى الجهود حتى يتمكنوا من أداء مناسك الحج بيسر وسهولة.
وأكد الوزير لأعضاء البعثة الصحية على تسخير الوزارة للموارد البشرية الضرورية وكذا مختلف الوسائل والمعدات الكفيلة بأداء مهام البعثة على أحسن وجه، وتمكينها من لعمل بكل تفاني من أجل ضمان رعاية صحية ترقى لانتظارات وتطلعات الحجاج المغاربة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خصصت كميات وافرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، للتكفل بالحجاج المغاربة خلال مقامهم بالديار المقدسة إلى حين إنهائهم لمناسك الحج وعودتهم إلى أرض الوطن، بالإضافة إلى جميع المستلزمات الضرورية لاشتغال المراكز الصحية سواء بالنقط الثابتة أو الفرق المتنقلة وذلك على مستوى مكة والمدينة، حيث تم تخصيص 8 نقط ثابتة، وفرقتين متنقلتين، ستعمل على مساندة ودعم الحجاج المغاربة في أداء فريضة الحج وتوفير الرعاية الصحية الضرورية لهم.
كما حرصت الوزارة أيضا على تطوير تطبيق معلوماتي سيمكن من الاطلاع على المسار العلاجي للحجاج المغاربة بصفة آنية طيلة فترة الحج، هذا فضلا عن الإشعار الآني بالأمراض والتدبير التلقائي للإحصائيات المتعلقة بالحجاج ووضعهم الصحي.
من جهة أخرى ولتيسير سبل الوقاية لدى الحجاج المغاربة ستمكن الوزارة الحجاج المغاربة من حقيبة صحية من التجهيزات البيوطبية المحمولة تساعدهم في مراقبة الضغط والسكري والحرارة إلى جانب وسائل الوقاية كالكمامات والمعقم.
تعليقات الزوار ( 0 )