علق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة تهكمية على إعلان الجزائر افتتاح تمثيلية لحركة انفصالية مغربية في البلاد، بينما أبدى جزائريون غضبهم من سلطات بلادهم التي تتجاهل مشاكلهم وتنشط لصناعة الفوضى واستعداء الجيران واستفزازهم.
وفي نفس الصدد، عبر سكان مدينة الحسيمة المغربية ونواحيها عن استغرابهم لهذا الفعل الذي قامت به الجارة الجزائر، مطلقين حملة فايسبوكية تحت شعار “الريف لا يمثله أحد، وأنا بريئ من كل الأجندات التي تريد به شرا” مؤكدين على أن الثوابت الوطنية خط أحمر يؤمن بها الشعب المغربي عامة وسكان الريف خاصة معبرين في عدة تدوينات أن لا صراع لهم مع النظام الملكي بالمغرب ولا السلطة السياسية، بل طموحهم هو استكمال بناء الدولة الديمقراطية والحماية الإجتماعية التي يدعوا لها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
وقد عبر آخرون على أن من يعتقد أنه سوف يأثر باللايفات بمواقع التواصل الاجتماعي على سكان مناطق الريف المغربي بأطروحة وهمية انفصالية تسمى الجمهورية الريفية يتزعمها مجموعة من المرتزقة لا تاريخ ولا نضال لهم يخدمون أجندة سياسية خارجية في محاولة فاشلة قصد زرع الفتنة بين مكونات الشعب المغربي، فهو واهم.
إذ أعرب العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي أن خطوة النظام الجزائري جد غبية ومثيرة للسخرية بدعمها لتأسيس جمهورية الريف في شمال المغرب حيث من الممكن أن تفتح الباب أمام إحياء مملكات وسلطنات في الجزائر.
وتحدث ناشطون عن دعم النظام الجزائري طوال سنوات وإنفاقه الملايين من الدولارات على جبهة البوليساريو التي يحتضنها في تندوف لدعم انفصال الصحراء المغربية عن المغرب وفشل، وها هو يسعى لتكرار نفس السيناريو مع أربعة أشخاص لا يعرفهم أحد بزعم دعم “انفصال الريف” عن المغرب، في محاولة يائسة لجمع مجموعات من الانفصاليين وتمويلها وفتح مقر لها وتسويقها إعلاميا، في حين أن المغرب يتعامل بحكمة ومسؤولية مع جيرانه ويرفض سياسة الابتزاز والتعامل بطريقة كيدية.
وعلى العكس من أهداف الجزائر، لاقت الخطوة استياء شديدا من قبل الجزائريين الذين يعانون من مشاكل معيشية واقتصادية خانقة ويرون أنه كان أجدر بالسلطات الالتفات إلى مشاكل المواطنين ومعالجتها بدلا من صناعة الفوضى واستعداء الجيران واستفزازهم.
تعليقات الزوار ( 0 )