-
°C
weather
+ تابعنا
Description de l’image

مسرحية جديدة على خشبة تصدير الأزمات الداخلية الجزائرية بعنوان “جمهورية الريف”

كتب في 4 مارس 2024 - 5:14 م

منذ وقت طويل، أصيبت الجارة الجزائر بداء الحسد والغيرة بسبب مسار المغرب التنموي، وها هي اليوم تعيد إحياء فصول مسرحيتها الهزلية على خشبة الهزل، مستخدمة خيوط الخيانة والارتزاق لتحريك بيادق ضعيفة في لعبة المساس الخاسر بوحدة المغرب.

إذ في خطوة بائسة، افتتحت الجزائر مكتبا لما يسمى “جمهورية الريف” كأنّ التاريخ لم يُعَلّمها أنّ الريف جزء لا يتجزّأ من المغرب، وأنّ محاولاتها هذه هي وسيلة لإخفاء أزمة الشعب الجزائري الحقيقية، متناسيةً أن منطقة الريف لعبت دورًا هامًا في مقاومة الاستعمار الفرنسي والإسباني، وضحت بالأرواح والدماء والأموال في سبيل استعادة الحرية واستقلال المغرب.

ويعد دكان الجمهورية بالجزائر خيط جديد ينضاف لخيوط الخيانة التي تتاجر فيها العصابة المتعفنة على غرار خيط “راضي الليلي” ودمية “إدريس فرحان”، هذان الخائنان اللذان باعا شرفهما ووطنهما مقابل حفنة من الدنانير الجزائرية، تظن الجزائر أنّ بإمكانهما التشويش على سير المغرب وتهديد استقراره.

لكن لا ينفع المكر مع ثبات الشعب المغربي الذي يقف سدًا منيعًا أمام كلّ محاولات النيل من وحدة ترابه أو سلامة أراضيه أو شرعية نظامه.

لقد انتهى عهد رقصة دمية “البوليزاريو” المستهلكة، بعدما كان يراهن عليها كورقة رابحة في لعبة الصراع مع المغرب. حيث أضحت ورقة محروقة أمام اعتراف المنتظم الدولي بسيادة المغرب على كامل أراضيه ودعم مقترح الحكم الذاتي وطي النزاع المفتعل نهائيا، و أمام تفوق المغرب من الناحية القانونية والدبلوماسية، لم يبقى أمام العصابة إلا تحريك المكائد السياسية ومنها النعرات التي تحبك داخليا بهدف ازعاج النسق السياسي عن طريق ارسال ردود افعال إلى البيئة الداخلية بهدف إرباك التفاعل داخل النسق.

ولا يمكن وصف ما يقوم به نظام الكابرانات من محاولات بئيسة لتسويق أوهام تفوق السريالية سوى بالعبث، بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى. ففي الوقت الذي تُعاني فيه الجارة من أزمات داخلية خانقة، تُصرّ على تصدير أزماتها الخانقة وذلك باستفزاز المغرب، ظنًا منها أنّها تُخفي فشلها الداخلي وفقدانها للكثير من الثقة على المستوى الدولي.

وسبسدل الستار على مسرحية الجزائر الهزلية، وسيُهزم الخونة، وتعود الجزائر خائبة مرة أخرى، وستدرك أنّ الوحدة والتآخي بين دول شمال إفريقيا هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والازدهار.

هذا، وبدلا من استفزاز المغرب كان من الأصوب فتح صفحة جديدة من العلاقات مع دولة جارة وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

أما المغرب فهو قوي بجبهته الداخلية ملكا وحكومة وشعبا، ولن تُفلح أيادي المحاولين النيل من ثوابت المملكة الراسخة، وأن الجزائر أخطأن في توجيه رسالتها التي لم تقدر على توجيهها لعدوها الأول الذي تحاول أن تقابله بالعداء للمغرب.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .