تحية بوغطاطية للجميع،
كما عَوّدتكم دائما قرائي الأعزاء، عندما يعدكم “بوغطاط المغربي” بشيء، فهو يفي بوعده، خصوصا عندما يتعلق الأمر بفضح أكاذيب “الخونة” والطوابرية ومن على شاكلتهم.
ووفاءً بالوعد الذي وعدتكم به في تدوينة سابقة على حسابي في منصة “X” بشأن التنسيق المشبوه بين المديمي وادريس فرحان والمهداوي، سأنشر اليوم معطيات موثقة جديدة ومثيرة حول الموضوع.
في مقال سابق نشرناه بتاريخ 19 فبراير الجاري، تساءلنا عما إذا كان الناشط الحقوقي محمد المديمي ينوب عن الصحفي حميد المهداوي في التنسيق مع النصاب إدريس فرحان وغيره من “خونة” الخارج لتصفية حسابات شخصية وانتقامية عملا بمبدأ “عدو عدوي صديقي”، وقد نشرنا معطيات موثقة تؤكد وجود علاقة، بل تواصل وتنسيق بين ادريس فرحان والمديمي، والتي لم ينفيها هذا الأخير إلى حدود الساعة.
لكننا في المقابل لم نقل في المقال بأن المهداوي على علاقة مباشرة بإدريس، وإنما تساءلنا عما إذا كان صديقنا “خوتي المغاربة” يستعين بالمديمي كوسيط عوض التواصل مع فرحان مباشرة، على اعتبار أن المديمي في الآونة الأخيرة (وهذا يعلمه الجميع) أصبح ينوب عن المهداوي في معاركه على “السوشيال ميديا”… لكن يبدو أن هذا التساؤل أزعج كثيرا صديقنا المهداوي، الذي عوض أن يتفاعل معنا بهدوء، فضّل نهج سياسة الهروب إلى الأمام، وهي نفس السياسة التي يبدو أنه يفضل نهجها أيضا مع الاعترافات الخطيرة التي نشرها ادريس فرحان في مقال بتاريخ 20 فبراير الجاري على موقع “الشروق نيوز 24” الذي يديره.
فالمهداوي الذي أقسم مرارا وتكرارا أنه لم يسبق له أن التقى بإدريس فرحان، يبدو أن لم يكن صادقا، حيث أكد فرحان في ذات المقال أنه شرب معه قهوة بحي الرياض بمحمكة الإستئناف حين كان لا يفترق عن المحامي الهيني… يعني معرفة قدييييمة. والمهداوي بدوره لم ينفي هذا الأمر إلى حدود الساعة.
كما لم يقم صديقه الحقوقي، محمد المديمي، نهائيا وبأي شكل من الأشكال، إلى حدود الساعة، بنفي الاعترافات التي نشرها ادريس فرحان في نفس المقال حيث فضح فيه علاقته به قائلا: “المديمي منذ خروجه من السجن وهو يتواصل معي بعدما نشب خلاف بينه وبين اليوتوبر تحفة، ولطالما أرسل لي مقالات من أجل نشرها لكنني كنت دائما أرفض، بحكم أنني لا أريد الدخول في حرب بالوكالة”.
وأضاف قائلا: “وهناك العديد من الصحفيين بمراكش من ذكور وإناث يعرفون أن المديمي كان يتواصل معي في ساعات متأخرة من الليل للدردشة حول صراعه مع تحفة وهو في حالة سكر.”.
“بوغطاط المغربي” قام بأبحاثه التي عودكم عليها قرائي الأعزاء، للتحقق من صحة كلام ادريس فرحان الذي قاله عن المديمي، فتوصلت لمعطيات يُفترض أن تجعل هذا الأخير يخجل من نفسه إذا كان لايزال يملك ذرة حياء، حيث تبين أن كلام فرحان صحيح بالفعل، لكن تبين أيضا أنه كذب هو الآخر عندما قال أنه رفض نشر المقالات التي كان المديمي يرسلها له حول اليوتوبر محمد تحفة، ويطلب منه نشرها لتصفية حساباته معه.
المعطيات التي توصلت إليها ببساطة ليست لا بحصرية ولا بسرية ولا من مصادر مجهولة، بل هي معطيات وفرها لي المعنيون بالأمر أنفسهم، أي كُلاّ من المديمي وادريس فرحان… وهذا عيب الكذابين الذي تحدثت عنه في المقال السابق، ألا وهو النسيان. فالكذابون بطبعهم ينسون ما يقولونه وحتى ما يفعلونه.
بالرجوع إلى منشورات محمد المديمي على حسابه في “فيسبوك”، سنجد أنه نشر المقال الذي خصصه له ادريس فرحان حول عصابة الكترونية مزعومة، يتهم فيها اليوتوبر محمد تحفة بتزعمها، وهو نفس المقال الذي تحدثت عنه في مقالي السابق، والذي تضمن فقرة تشير إلى أن موقع ادريس فرحان أجرى اتصالا مباشرا مع المديمي للإدلاء بتصريحات بشأن موضوع العصابة المزعومة.
وبالتالي، فبنشر المديمي لذلك المقال، فهو يقر علانية وشخصيا أنه أجرى فعلا اتصالا مع فرحان، خلافا لما ادعاه في “اللايف” الذي بثه يوم الأحد 18 فبراير الجاري بكونه يعرفه معرفة سطحية فقط وأنه لم يسبق له أن تواصل معه، بل ويؤكد أيضا كلام فرحان بشأن استهداف اليوتوبر تحفة، لأن المقال الذي خصصه نصاب إيطاليا للمديمي على موقع “الشروق نيوز24″، بتاريخ 29 غشت 2023، والذي أعاد نشره هذا الأخير على صفحته في “فيسبوك” بتاريخ 30 نونبر 2023، يتهم فيه اليوتوبر تحفة بتزعم العصابة الالكترونية المزعومة، وإن لم يسميه بشكل مباشر وإنما لمح إليه.
لكن المفاجأة المثيرة، التي تفضح المديمي من جهة، بكونه كان على اتصال دائم مع “الخائن” ادريس فرحان لتسخيره في حروب مشبوهة، من بينها تصفية الحسابات مع اليوتوبر محمد تحفة، ومن جهة أخرى تفضح فرحان بكونه انخرط فعلا في تلك الحروب، خلافا لما ادعاه، بأنه رفض نشر المقالات التي كان يرسلها له المديمي، هذه المفاجأة المثيرة هي مقال “الشروق نيوز24” لصاحبه ادريس فرحان بتاريخ 11 دجنبر 2023، والذي نشره المديمي على صفحته بتاريخ 12 دجنبر 2023، بعنوان: “تحقيق استقصائي: الدرابكي محمد تحفة زعيم العصابة الالكترونية دليل فاضح عن غياب المساواة والعدالة أمام القانون في المغرب”.
هذا المقال لوحده يثبت بما لا يدع مجال للشك أنه كان هناك تنسيق، بل تعاون بين المديمي وادريس فرحان لتصفية حسابات مشتركة ولخوض حروب مشبوهة، عملا بمبدأ “عدو عدوي صديقي”… وما خفي أعظم، سنكشفه لاحقا… في الوقت المناسب.
ويثبت كذلك أن ادريس فرحان كذب عندما قال أنه رفض نشر ما كان يرسل له المديمي. لكن سنتساءل في المقابل ما سبب حذفه للمقال بعد أيام قليلة من نشره؟ خلاف أم شيء آخر؟
وباعتبار المديمي، كما قلت سابقا، أصبح منذ مدة ليست بالقصيرة، ينوب عن المهداوي في معاركه ضد أشخاص وجهات عدة، كما يبدو أنه يشاركه في أمور أخرى تتعلق بالتشكيك في المؤسسات ومحاولة نزع ثقة المغاربة فيها عبر دس السم في العسل،فالسؤال المطروح هنا هو هل كان أصلا للمهداوي دخل بأي شكل من الأشكال في نشر هذا المقال تحديدا ؟؟
لأنه بالنظر إلى تاريخ نشره على موقع “الشروق نيوز24” (يوم 11 دجنبر 2023) سنجد أنه جاء بعد يوم من انتقاد اليوتوبر تحفة في بث مباشر بتاريخ 10 دجنبر 2023،لطريقة تناول حميد المهداوي لموضوع وفاة الطبيب العسكري، معاتبا إياه على تعبيده الطريق أمام أمثال ادريس فرحان للتشكيك والضرب في مؤسسات البلد.وهو نفس “اللايف”الذي كشف فيه اليوتوبر تحفة أولى خيوط أسرارالتنسيق بين المديمي وادريس فرحان.
وهل احتمال ضلوع المهداوي في مقال “الشروق نيوز24” السالف الذكر يقف عند تصفية حسابات شخصية عابرة؟ أم أن الأمر أكبر من ذلك، كأن يكون مثلا تنسيقا عصابتيا يستهدف المؤسسات، تُقسّم فيه الأدوار كُلٌّ بما يتناسب مع موقعه وإمكانياته، ودائما عملا بمبدأ “عدو عدوي صديقي” ؟
وللتذكير.. فهذه مجرد أسئلة وليست اتهامات أسي المهداوي ويا سي المديمي، أتمنى منكما الإجابة عنها…. وإلى مكاشفة أخرى.. لأن بوغطاط في جعبته الكثير والكثير من الحقائق والمعطيات.. والقادمة منها أكثر إثارة من سابقاتها… تهلاو… وما تنساوش تجاوبو !
تعليقات الزوار ( 0 )