احتفت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، يوم السبت 6 يناير الجاري، بتخرج الفوج الـ35 من طلبتها، تتويجا لمسارهم الدراسي و السنوات التي قضوها في التكوين والتحصيل والتدريب بهذه المدرسة العليا المرجعية.
ودعا الأستاذ بوشتى المومني، الفرق البيداغوجية بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، إلى الانكباب على تقييم التكوينات القائمة واقتراح مسالك جديدة إضافية ذات قيمة مضافة تستثمر مناخ تحول منظومة التعليم العالي ببلادنا في إطار الرؤية الاستراتيجية الوطنية 2030 Pacte Esri.
وقال رئيس جامعة عبد المالك السعدي، في مستهل كلمته بمناسبة حفل تخرج الفوج 35 برسم الموسم الجامعي 2022/2023،” إن المدرسة تمثل حصنا للعلم والمعرفة والفكر الخلاق، ومشتلا لصقل المهارات وامتلاك القدرات اللغوية والثقافية”.
وأضاف الأستاذ بوشتى المومني،” أن الترجمة تعد في عصرنا الحاضر عاملاً أساسياً في التواصل الدولي والتفاعل الثقافي. وتقوم مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بدور كبير في تلبية الطلب المتزايد على المترجمين في ظل التغيرات العالمية والتقدم التكنولوجي والحاجة إلى التواصل بين المجتمعات والأمم والهيئات. في هذا السياق، تبرز الرابطة القوية بين المدرسة وسوق الشغل، حيث يتخرج الطلاب مجهزين بالمهارات اللازمة للعمل في البيئة المحلية والدولية. ويجب أن نقدر جهود المدرسة في تطوير مهارات الطلاب وتعزيز قدراتهم في مجال الترجمة”.
وبعد ان اعرب لذوي الخريجين الذين حضروا الحفل، عن خالص تهانيئه باسم مكونات الجامعة، لم يفت الأستاذ بوشتى الموني التنويه بهيئة الأساتذة المشرفة على التدريس بالمدرسة معتبر أن المدرسة تزخر بكفاءات مشهود لها وطنيا ومن شأنها أن تساهم في تطوير المدرسة بما يسمح لها من الانخراط السلس في مشاريع التنمية الكبرى التي تشهدها الجهة و البلاد ككل.
من جانبه، أكد الأستاذ محمد خرشيش، مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، أن “مسار إحداث ماستر جديد متخصص في الترجمة التحريرية عربية صينية إنجليزية وصل مرحلة التنفيذ تنزيلا من جهة أولى لاتفاقية التعاون المبرمة ما بين جامعة عبد المالك السعدي، وجامعة جيانشي الصينية، ومن جهة ثانية تفعيلا لمذكرة التفاهم المبرمة بين المدرسة ومديرية التعاون وكلية اللغات بالجامعة ذاتها”، مشيرا إلى أن،” الاتصالات القائمة مع المسؤولين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تجعلنا نتفاءل بقرب فتح ماستر متخصص في الترجمة التحريرية عربية أمازيغية فرنسية”.
وقال الأستاذ محمد خرشيشن،” إن المدرسة ومنذ افتتاحها عام 1986 تعلب دورا رياديا في تكوين أطر متخصصة في الترجمة التحريرية والفورية بالاعتماد على أطر ذوي جودة عالية مما ساعد الخريجين على الالتحاق بمؤسسات دولية ووطنية مرموقة باستحقاق كبير، مثل الأمم المتحدة، ووزارة الخارجية والسفارات والقنصليات ومؤسسات إعلامية دولية وطنية ذائعة الصيت، إضافة إلى الإيسيسكو واليونسكو”.
واعتبر مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة أن،” هذه الحصيلة الإيجابية التي تراكمت على مر العقود والسنين لم تعق الأساتذة والإداريين بالمدرسة من مواصلة المضي قدما نحو التكوين وتجويده باستمرار مع الاهتمام المتزايد والجيد بالبحث العلمي وبذلك”، يضيف الأستاذ محمد خرشيش،” أصبحت المدرسة مطالبة برفع مزيد من التحديات للتموقع الجيد ضمن ركب المؤسسات الجامعية القادرة بمواردها ومؤهلاتها وقدراتها الاقتراحية في المجال البيداغوجي والبحث العلمي والشراكة مع الانخراط الفعلي في الدينامية الجديدة التي يعرفها قطاع التعليم العالي بعد الشروع في تنزيل المخطط الوطني لتسريع منظومة البحث العلمي والابتكار”.
وقال مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة،” أعتقد جازما بحكم خصوصية المدرسة ومهاراتها أنها قادرة على الانخراط والاستفادة من الفرص المتاحة لإدخال التعديلات الضرورية الكفيلة بتجويد عرضها التربوي لتحقيق المزيد التوهج في مجال البحث العلمي خاصة وأن المدرسة أصبحت تتوفر على بنية بحث في سلك الدكتوراه مما يبرز مجال تخصصها، ويحولها إلى أن تصبح قبلة لأساتذة باحثين يهتمون بعلوم الترجمة والاتصال على المستويين الوطني والدولي”.
وأكد الأستاذ محمد خرشيش أن” المدرسة واعية بالمهام الموكولة على عاتقها لتدعيم المكتسبات الكبرى التي راكمتها، مع العمل بجد لربح رهان التواصل مع المحيط السوسيو اقتصادي كقوة اقتراحية قادرة على الاستجابة لانتظارات وطموحات القطاعات الإنتاجية في سوق الشغل انسجاما مع مخرجات المناظرات الجهوية المتعلقة بالمسؤولية المجتمعية للجامعة مع شركائها.
يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للحفل شهد تكريم الباحثة نادية العشيري، أستاذة بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة إثر فوزها بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها التاسعة. كما تميز الحفل بتوزيع شواهد التخرج وكذا جوائز تقديرية على الخريجين المتفوقين .
تعليقات الزوار ( 0 )