تسريب مادة بمرقالة.. حركة بيئية تُطالب السلطات بدفع المصانع القديمة لإنشاء محطات معالجة المخلفات الكيميائية

أعربت حركة الشباب الأخضر عن قلقها العميق إزاء الكارثة البيئية التي وقعت اليوم بمدينة طنجة، والتي سببها الانسكاب الهائل للمواد الكيميائية الحمراء من أحد المصانع الموجودة بالمنطقة الصناعية المجد.

وأشادت بالإجراءات السريعة والحازمة التي اتخذتها السلطات المحلية فور توصلها بالخبر، سعيا منها للحد من الكارثة والسيطرة عليها، وهو ما كانت الحركة شاهدة عليه، حيث قامت لجنة من الحركة بالوقوف عين المكان لمعرفة حجم هذه الكارثة، وكذلك في تحديد المصنع مصدر هذه المشكلة بدقة.

وقالت “لقد أُبلغنا أن الأمر قد تم رفعه إلى وكيل الملك لتعميق البحث واتخاذ الاجراءات الجزائية اللازمة، مما يدل على الالتزام الجاد بالعدالة والمساءلة. وهو النهج الذي تدعمه حركة الشباب الأخضر بشكل كامل وتدعو إلى محاكمة المسؤولين عن هذه الكارثة وفقًا للتشريعات البيئية الحالية”.

وتابعت “إدراكا منها لأهمية تعزيز آليات المراقبة والوقاية، تقترح حركة الشباب الأخضر إنشاء لجنة مستقلة تتكون من ممثلين عن السلطات وجماعة طنجة والجمعيات البيئية المحلية. للتحقق من مطابقة منشآت المعالجة بطنجة للمعايير الدولية تفاديا لمثل هذه الحوادث مستقبلا”.

وأكدت على أهمية هذه المبادرة لضمان سلامة بيئتنا وصحة مواطنينا، لأن الشفافية والتعاون المشترك بين جميع الأطراف المعنية ومشاركة المواطنين ضرورية لضمان المراقبة الصارمة ومنع المشاكل البيئية في المستقبل.

كما حثت السلطات على دفع المصانع القديمة التي لا تحتوي حاليًا محطات معالجة للفضلات والمخلفات الكيميائية الداخلية إلى اتخاذ خطوات فورية لإنشاء هذه البنية التحتية الأساسية. إذ يعد وجود هذه الأخيرة في المصانع أمرًا بالغ الأهمية للمعالجة الفعالة للمياه ومنع التسريبات الضارة ببيئتنا.