-
°C
weather
+ تابعنا
Description de l’image

لماذا غاب السفير الفرنسي عن الاستقبال الملكي للسفراء المعتمدين بالمملكة؟

كتب في 2 أكتوبر 2023 - 7:37 م

كان السفير الفرنسي، كريستوف لوكورتيي، أبرز الغائبين عن حفل الإستقبال  الذي خص به، الملك محمد السادس السفراء الجدد المعتمدين بالمغرب، مما أكد بالملموس حالة الجمود التي تشهدها العلاقات المغربية الفرنسية منذ فترة.

وعلى الرغم من  أن السفير الفرنسي، حظي قبل أشهر باستقبال من قبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،  فإنه لم يكن عشية اليوم في الاستقبال الملكي، للسفراء الجدد المعتمدين بالمملكة، والذين قدموا للملك أوراق إعتمادهم سفراء لدى المملكة.

سفراء بدون مُمثل باريس

وكان الملك محمد السادس، قد استقبل ياسبير كاميرسغراد سفير مملكة الدانمارك، وعبد الله بن ثامر محمد ثاني آل ثاني سفير دولة قطر، وأيضا محمد إلياسة يحايا سفير جمهورية القمر المتحدة، وخوسي ريناتو سالازار أكوسطا سفير جمهورية كولومبيا، بالاضافة لمحمد دوهور هيرسي سفير جمهورية جيبوتي.

الملك محمد السادس، استقبل أيضا، هيدياكي كوراميتسو سفير امبراطورية اليابان، وإساياس غوتا سيفو سفير جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، وروبيرت دولغر سفير جمهورية ألمانيا الفدرالية، وكذلك فيكتور هيغو رامون بانياغوا فريتيس سفير جمهورية البارغواي، وسالاد علي ابراهيم سفير جمهورية الصومال الفدرالية، ومودة عمر حاج التوم البدوي سفيرة جمهورية السودان، فلاديمير بايباكوف سفير روسيا الاتحادية، توماس أنطونيو غوارديا ويليامسون سفير جمهورية بنما، ناموري تراوري سفير جمهورية غينيا.

أزمة بين الرباط والإليزيه

ولم تعد الأزمة المغربية الفرنسية خافية، بل أصبحت واضحة للعيان، لاسيما أمام الغضب الشعبي ضد إيمانويل ماكرون، الذي لم يستسغ المغاربة مخاطبته لهم، في محنة الزلزال، في الوقت الذي كان يجذر به التوجه بخطابه للمؤسسات الرسمية للبلاد.

كما تبين مؤشرات أخرى اغضب المغرب من عدم اتخاذ فرنسا لإجراءات ملموسة تدعمه في الصحراء المغربية، فضلاً عن مساهمة باريس في توتر المغرب مع جهات أوروبية كالبرلمان الأوروبي، والتأثير على قراراته الأخيرة المتعلقة بـ”مزاعم رشاوى مغربية”.

وبعد فترة الجمود في العلاقات بين البلدين فقد تعمقت  الأزمة ت أكثر في الزلزال الأخير. حيث لم يستعن المغرب بفرنسا، وهو ما يراه محللون أنها رسالة من الرباط بكونها قادرة على مواجهة الوضع دون باريس، وأنه إذا كانت الحاجة لدعم خارجي (تمت الاستعانة رسمياً بأربع دول) ففرنسا ليست بينها، ما يعني “أن زمن التعويل على فرنسا انتهى”، ناهيك عن التغطية الإعلامية لبعض وسائل الإعلام الفرنسية، والتي  كانت أقرب لـ”التحريض والتحريف”، عوض الإخبار.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .