-
°C
+ تابعنا

افتتاحية.. بقلم: أمين نشاط

الرئيسية ديرها غير زوينة هكذا تحول أبو بكر الجامعي إلى ناطق رسمي باسم “الإليزيه” و “داعية” جديد لسياسة فرنسا الاستعمارية (كاريكاتير)

هكذا تحول أبو بكر الجامعي إلى ناطق رسمي باسم “الإليزيه” و “داعية” جديد لسياسة فرنسا الاستعمارية (كاريكاتير)

كتبه كتب في 1 أكتوبر 2023 - 6:01 م

أبو بكر الجامعي، هذا الصحفي الذي صار يعلم جل المغاربة أنه صار بيدقا في يد الدولة العميقة الفرنسية، بل وأصبحت فرنسا تأكل الثوم بفمه أو كما يقال بالمفهوم الدارج “كاري حنكو”، بحيث أصبح متحمساً في كيل المديح للقوة الفرنسية و لو على حساب التنقيص من عمل المؤسسات المغربية.

و بالرغم من المطاردة الشرسة التي تمارسها السلطات الفرنسية ضد الصحفيين و التضييق عليهم، نجد هذا البيدق يفضل تطبيق سياسة السكوت أو التغافل إن صح القول.

لقد صار الجامعي مروجاً مشهوراً للمغالطات التي تتميز بها تحليلاته وادعاءاته، في مواضيع شتى آخرها المساعدات الفرنسية للمغرب إبان زلزال 8 شتنبر، و الذي قرر هذا الأخير رفضها بكل “سيادية”، وقبوله عروضا من أربع دول فقط لإرسال فرق بحث وإنقاذ وهي: إسبانيا وبريطانيا العظمى وقطر والإمارات العربية المتحدة، الشيء الذي لم تستسغه باريس، مما حذا بها إلى إطلاق حملة مغرضة ضد المملكة باستخدام “بيادقها” أمثال الجامعي و غيره.

و الملاحظ أن أبو بكر الجامعي لا يقوم بتمرير هذه المغالطات “مجاناً”، و إنما يقدم خدمة مدفوعة لقاطني قصر الإليزيه، و ذلك نظراً لانعدام الموضوعية في قراءاته للأحداث، ضارباً عرض الحائط أخلاقيات العمل الصحفي.

أما فيما يخص تناوله لموضوع المؤسسات الأمنية و بالخصوص شخصياتها البارزة مثل السيد عبد اللطيف حموشي، فقد سقط أبو بكر الجامعي في وحل مستنقعه و ذلك حينما عاد للحديث عن واقعة زيارة حموشي لفرنسا سنة 2014 و استدعاؤه من طرف السلطات القضائية بناءاً على اتهامات باطلة.

ما لا يعلمه الجامعي، أن فرنسا آنذاك استدركت خطأها، و اعتذرت من المدير العام للأمن الوطني و لمراقبة التراب الوطني، و ذلك بتوشيحه بوسام جوقة الشرف، و هو ما يحاول الجامعي دائماً تفادي الحديث عنه كي يجنب نفسه و “أمه” فرنسا الحرج.

و لعل السؤال الذي يتباذر للأذهان هو لماذا ينبش الجامعي في الأرشيف لإخراج هذا الحدث الذي مرّت عليه أزيد من عشر سنوات؟.

لقد صار واضحاً اليوم أن سياسة فرنسا في إفريقيا شرعت في الإندحار، و أن لا سبيل أمامها سوى استغلال “الأبواق” الصحفية للعب دور “دعاة” الإستعمار الجدد ولو اقتضى منهم الحال الترويج للشائعات و الأكاذيب.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .