المغرب ملكا وشعبا، أثبتا للعالم أن المملكة تستطيع في أحلك أوقاتها رفع التحديات وتجاوز الصعاب بهمة عالية وإرادة من حديد. وزلزال إقليم الحوز المدمر شكل تمرينا حاسما رفع من أسهمه كدولة ذات سيادة، تعرف جيدا كيف تنتقي ما يناسبها وتتجاهل كل ما من شأنه أن يصبح حجر عثرة في مسارها.
وفي سياق ذي صلة، أوضح قيدوم الصحافيين المغاربة الصديق معنينو، أنه في الوقت الذي يستثمر فيه الملك محمد السادس ومعه الشعب المغربي كافة جهودهم لإسعاف ساكنة القرى المتضررة من هزة إقليم الحوز، خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكل صفاقة وجه، بخطاب رديء يتنافى والأعراف الدبلوماسية، يخاطب من خلاله المغاربة حول المساعدة الفرنسية المقترحة إثر الزلزال.
وفي مقطع فيديو في الموضوع، عبر معنينو عن عميق استيائه من حالة السعار التي أصابت الإعلام الفرنسي، حيث لم يراعي هذا الأخير موجة الحزن التي اجتاحت المغرب هذه الأيام، بل انخرط بلا استحياء، في شحذ سكاكينه ضاربا بعرض الحائط أخلاقيات المهنة وما تقتضيه من الالتزام بالتغطية المحايدة للأحداث. لكن ساكن قصر الإليزيه وإعلامه الموالي وجدوها فرصة سانحة للانقضاض على المملكة ملكا وشعبا.
وإثر ذلك، تساؤل المدير السابق للإذاعة والتلفزة عن التوقيت الذي اختار فيه ماكرون الماكر التوجه بخطاب بليد للمغاربة واصفا الخطوة ﺑ “السابقة الخطيرة” في عُرف العلاقات الدولية. ولو تعلق الأمر بدولة أخرى غير المغرب هل كان لإيمانويل ماكرون أن يتصرف على نفس النحو والجرأة؟
وفي ختام حديثه، توجه الكاتب العام السابق لوزارة الاتصال بشكل مباشر وبلهجة شديدة إلى الرئيس الفرنسي داعيا إياه بعدم التدخل فيما لا يعنيه لأن المغرب أكبر من “برهوش” يحكم فرنسا.
تعليقات الزوار ( 0 )