تفاصيل فضائح “عبد المولى المروري” احد دعاة محاربة الفساد الهارب نحو كندا

ابتلي المغرب ببعض من يدعون محاربة الفساد كالمحامي عبد المولى المروري، الذي غادر المغرب نهاية 2022 ليستقر بشكل دائم في كندا. حيث ترك ورائه بعض الأسئلة العالقة في عقل المغاربة مثل لماذا يغادر شخص بلاده وهو يدعي أنه محترم جدا ويحارب الفساد خوفا على وطنه ؟

هنالك مقولة شعبية مغربية تتطابق مع المحامي المروري، وهي “بحال الكسكاس مللي كيقوى رزقو كيتغمضو عينه”، فعندما صار مكتب المحامي مهجورا لايطرق على بابه أحد، وأفلست المدرسة المتواجدة بحي الفتح، قام بمنح 70% من أسهم المدرسة إلى صاحب العمارة التي لم يدفع واجبات كراء مقرها منذ سنة 2012 والمقدرة بـ 450 مليون سنتيم، بالإضافة لإغلاق الحضانة التي يديرها هي والمدرسة بمعية زوجته بالرباط، مستعدا لتصفية الأوضاع، خصوصا بعد وصول قيمة المستحقات الواجد أن يؤديها للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي 340 مليون درهم لأنه لم يقم بأداء واجبات التأمين الخاصة بالمستخدمين الذين يشتغلون عنده لأن محارب الفساد لايطبق عليه القانون هو وزوجته لأنهم فوق القانون. بالإضافة لدار الضريبة التي وصلت المستحقات الواجب أداؤها لـ 400 ألف درهم يعني 40 مليون سنتيم.

وبعد كل هذا، ولأنه محامي محترم ومحارب للفساد، قام بغض البصر عن قانون اصدار شيك بدون رصيد، حيث صار يعطي شيكات بدون رصيد مما أدي لتقديم شكاية ضده في فبراير 2023، بتهمة إصدار شيك بدون رصيد بمبلغ 10.000 درهم، قبل أن يتم استهدافه بإشعار بحث صادر ضده، في ماي 2023 من قبل أجهزة الشرطة.

ولكونه محامي جد محترم ومحارب للفساد قام بتحويل كل أملاكه في آسم زوجته والمتمثلة في ثلاثة أراضي زراعية وأرض صالحة للبناء بمدينة تيفلت، بالإضافة لحقه في ملك مشترك بسيدي ايفني، وذلك من اجل عدم حجز الاشخاص والمؤسسات الذين من حقهم المطالبة باسترجاع اموالهم.

وحسب المثال المغربي “كون كان الخوخ يداوي كون داوا راسو” يمكن ان نقول بالدارجة المغربية، لي بغا يحارب الفساد يبدا من راسو وينقي راسو لي هو غارق فيه حتى الاذنين! ماشي يبين راسو مناظل ومسلم وهو كيعطي المعلومات لجيراندو وكيخرج عينيه في المواطنين الشرفاء.