ذكرت مصادر من داخل حزب الاستقلال أن الأخبار التي تم تداولها في الفترة الأخيرة حول انسحاب الحزب من الحكومة مجرد شائعات غير صحيحة، وتعتبر هذه الشائعات نتيجة لتصاعد الصراع الداخلي القائم منذ وقت طويل بين تيارين داخل الحزب.
وأكدت المصادر أن الصراع الداخلي بين التيارين قد اتجه نحو نشر الشائعات المتعلقة بانسحاب الحزب من الحكومة، ويرتبط هذا الصراع بشكل أساسي بتأخر انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، تم تأجيل المؤتمر بسبب الخلافات الداخلية التي تعترض تنظيمه.
وأوضحت المصادر أن حزب الاستقلال ما زال ملتزمًا بالتحالف الحكومي الثلاثي مع حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عزيز أخنوش.
وشددت المصادر على أن عقد المؤتمر الوطني في الوقت الحالي سيؤدي إلى تصاعد الانقسامات داخل الحزب، مما يعرقل استقراره الحالي.
يأتي هذا الصراع الداخلي في حزب الاستقلال في ظل أزمة مالية يعيشها الحزب، حيث قامت وزارة الداخلية بتوقيف الدعم المالي للحزب نتيجة عدم تنظيمه للمؤتمر الوطني في الوقت المحدد وفقًا للقوانين الحزبية.
ويهدف تيار ولد الرشيد داخل الحزب إلى الإطاحة بنزار بركة من منصب الأمين العام أو إضعاف سلطته في حال استمراره في المنصب، من خلال تقديم تعديلات على النظام الأساسي للحزب. هذه التعديلات تهدف إلى تقليص دور الأمين العام.
تعليقات الزوار ( 0 )