تعيش بعض شوارع مدينة الحسيمة تحت جنح الظلام الدامس بسبب عدم اصلاح إنارتها العمومية، فحسب آراء المواطنين وهو الحال الذي عاينته جريدة “شمال بريس” ليلا خلال جولتنا عبر شوارع وأزقة هذه الأحياء. إذ يتمثل المشكل في عدم صيانة هذه المصابيح و الجهات المعنية بالأمر في خبر كان ؟
وقد خلف هذا الأمر موجة استياء العديد من سكان وزوار المدينة، التي عاشت إلى حدود كتابة هذه السطور محنة غياب خدمات المجلس البلدي للحسيمة المسؤول بخدمات الإنارة العمومية بالمدينة وهذا ما يترجم التسيير غير المحكم لتوزيع الإنارة بالرغم من المساعي التي تبذلها الدولة للإنارة العمومية إلا أن هناك فشل في إعداد وضبط برنامج خاص بالتكفل بهذا الجانب الضروري بالمدينة الذي بات يؤرق عيش السكان.
فبالرغم من الانتعاش الذي تعرفه الحسيمة خلال الآونة الأخيرة بسبب توافد أعداد كبيرة من زوار المدينة سواء من داخل أو خارج البلاد، فإن عقلية وسياسة المنتخبين المحليين مازالت متأخرة لمواكبة الانتعاش السياحي الذي تعرفه المدينة خلال فصل الصيف، مما يؤثر سلبا على قطاع حيوي كان من الواجب أن يتم الاستعداد له و وضع استراتيجة عمل خاصة لانجاح الموسم الصيفي مثل ما فعلت معضم المدن الساحلية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
السؤال المطروح اليوم ونحن على أبواب انتهاء الموسم الصيفي، هل سيتحرك أعضاء مجلس جماعة الحسيمة نحو صيانة المصابيح المحترقة أم سينتظرون قدوم رئيس المجلس الذي ربما منشغل بالتزامات مهنية أخرى بالرباط.
تعليقات الزوار ( 0 )