دعا رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالصومال، عبد القادر شيخ علي إبراهيم بغدادي، اليوم الأحد بمراكش، إلى استلهام النموذج المغربي المتميز في مجال تنظيم الفتوى.
وأبرز الشيخ إبراهيم بغدادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال الندوة العلمية الدولية حول موضوع “ضوابط الفتوى الشرعية في السياق الإفريقي”، أن تميز المملكة نابع من كونها اعتمدت هيكلة للحقل الديني حيث تمت مأسسة الفتوى وجعلها اختصاصا حصريا للمجلس العلمي الأعلى.
كما أكد على أن النموذج المغربي يحافظ على “طراز أصلي” للفتوى، مبينا أن المغرب وإن كان متمسكا بأصالته العريقة فهو أيضا منفتح ومواكب لمستجدات العصر.
واعتبر أن النموذج المغربي المتفرد يتجلى أيضا في الحرص الثابت للمملكة، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، على تكريس قيم الوسطية والاعتدال.
وفي هذا السياق، دعا السيد إبراهيم بغدادي إلى العمل على نشر أشغال ومحاضرات ونتائج هذه الندوة على أوسع نطاق، حتى تكون مسندا وأساسا لتنظيم مجال الفتوى خاصة في القارة الإفريقية.
وتعرف فعاليات الندوة مشاركة أزيد من 350 عالما وعالمة ينتمون إلى 72 دولة من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، ويمثلون هيئات الإفتاء والمجالس الإسلامية العليا في هذه البلدان، بالإضافة إلى رؤساء وأعضاء فروع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في البلدان الإفريقية، ونخبة من علماء وعالمات المملكة المغربية.
تعليقات الزوار ( 0 )