منذ انطلاقتها في نسختها الأولى، عام 2017 بمدينة الدار البيضاء، أراد عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، (أراد) لمبادرة الأبواب المفتوحة أن تكون نافذة مفتوحة منفتحة على المجتمع المغربي، بكافة شرائحه حتى يتمكنوا من التعرف عن كثب على مكونات جهاز الأمن الوطني وكيفية اشتغاله ومختلف المهام المنوطة بموظفيه الساهرين على حماية أمن وممتلكات المواطنين.
وباعتمادها المقاربة المجتمعية، بصمت المديرية العامة للأمن الوطني اسمها من ذهب في أذهان المغاربة ممن يتوافدون بكثرة، كل سنة، على فضاء الأبواب المفتوحة التي بلغت سنتها الرابعة واخْتِيرَتْ مدينة فاس للاحتفال بها.
ولعل كافة الصور والفيديوهات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي أبلغ من أي كلام، حيث تعج مختلف جنبات الأبواب المفتوحة بفاس بالزوار، موزعين بين شباب وأطفال ونساء ورجال. حتى أمهات بعض رجال الأمن كانوا على الموعد هذا العام مع النسخة الرابعة وولجوا فضاءاتها، فرحا بتألق فلذات كبدهم ضمن العروض الأمنية المقدمة، منوهين بذات المناسبة بالعمل الجبار الذي ما فتئت المؤسسة الأمنية تقوم به حماية لأمن الوطن والمواطنين.
ولأن أطفال اليوم هم رجال الغد، انفتحت المديرية العامة للأمن الوطني بكل حب على أبناء المغاربة، ممن أبانوا عن رغبة واضحة في التعرف عن قرب على عمل المؤسسة الأمنية واكتشاف أدوارها الطلائعية الرامية إلى استتباب الأمن.
وكغيره من الأطفال ممن حظوا سابقا بفرصة استقبال من طرف مسؤولي الأمن الوطني بمختلف ربوع المملكة، حضر هذه السنة الطفل إلياس، الضابط الصغير من ذوي الاحتياجات الخاصة، (حضر) فعاليات النسخة الرابعة من الأبواب المفتوحة بمدينة فاس رفقة والديه للتعرف أكثر على عمل المؤسسة الأمنية وحضور العروض والورشات المنظمة برسم الدورة الحالية.
وفي هذا الصدد، أعرب الطفل إلياس عن فرحته بحضور هذه التظاهرة الأمنية، مشيدا بما قدمه له مسؤولو الأمن بفاس منذ أن عبر عن حبه للمهنة وولعه بها، وهو ما زاده تحفيزا لمقاومة الإعاقة والمضي قدما في مساره الدراسي.
وللإشارة، سبق لولاية أمن فاس، تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، عن استقبلت في زيارة خاصة الطفل إلياس، عام 2019، والذي تحدى إعاقته الجسدية وعبر عن حلمه في أن يعيش لحظات انتماء لجهاز الشرطة.
تعليقات الزوار ( 0 )