-
°C
+ تابعنا

افتتاحية.. بقلم: أمين نشاط

الرئيسية آخر ما كاين عدمية أم حقد أم شيء آخر؟ لماذا يُغيضهم أن يكون مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس؟

عدمية أم حقد أم شيء آخر؟ لماذا يُغيضهم أن يكون مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس؟

كتبه كتب في 1 سبتمبر 2022 - 1:26 م

لم يعد الأمر يحتاج إلى ثروات طبيعية ضخمة أو موقعا جغرافيا إستراتجيا مميزا بقدر ما يتطلب إرادة حرة ورغبة كبيرة في النهوض، الشيء الذي ربما لا تعيه بعض الأصوات التي تزعم أنها منتقدة وتريد الخير لهذا الوطن.

ففي الوقت الذي يتكتل فيه كل أفراد المجتمع للدفاع عن هذا البلد، يخرج لنا بعض العدميين للتبخيس من مجهوداته و تقزيمه أمام أعدائه. يضعون مقارنات لا يمكن وصفها إلا بالغبية، يحدثوننا عن الموارد الطبيعية الضعيفة أو كما وصفوها بالهزيلة، وكأنه لا يمكننا بناء قوة إقليمية دونها. وبالعودة إلى الموارد الطبيعية ماذا أنجزت الجزائر بمواردها تلك؟

أعتقد أن المغرب سبقها بسنوات ضوئية، “بالعربية تعرابت لاحها لتوش”. فعلى سبيل المثال نجد أن المغرب تفوق عليها وعلى مثيلاتها من البلدان الإفريقية التي يقارنونه بها من حيث البنى التحتية.

بل حتى أن ديبلوماسيته الصارمة إستطاعت مجابهة دول قوية إن لم نقل أنها أركعتها. غيرت موقف ألمانيا وحذرت فرنسا دون تقديم تنازلات، وتقولون عنها فاشلة أيها العدميون، أنتم خير من يعلم أنه في الحرب لا يهم من تواجه أو أي سلاح تستخدم بقدر مايهم الإنتصار، فإن كنتم تبحثون عن المثالية فعليكم بمدينة أفلاطون. نحن شعب تهمنا النتيجة، ومثلما كافح أجدادنا في تحرير هذه الأرض فإننا لن نفرط في حبة رمل من صحرائه حتى لو كلفنا ملفها ألاف السنين.

أما عند الحديث عن الديمقراطية والدستور والقانون والحقوق، فهنا نستحضر قولة عندما تحدثنا المومس عن الشرف، كيف لشخص أن يتغنى لنا بأنه يراعي لحقوق المرأة واستغلالها وهو الذي “مازكل لا كبيرة ولاصغيرة لا عريضة لا رقيقة لا بيضاء ولا سمراء”، بل الأدهى أنه خان صديقه مع زوجته واستغل بنات أصدقائه في النضال، شيأ المرأة وجعلها وسيلة لتلبية رغباته وكبته، فلا تتغنى لنا رجاءا بحقوق الإنسان وأنت أول من إخترقها.

وهنا نخلص إلى أن هذه الثلة من المرتزقة و”المراعيد” لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب، تطعن في وطنها مقابل بضع دينارات وتبخس من إنتصاراته فقط لإحباطه وإرضاء الأجندات التى تستأجرها. يدسون لنا السم في العسل تحت ما يسمى بالخوف على هذا البلد، فاحتفظوا بخوفكم وبأرائكم لنفسكم فللمغرب رجال يحمونه.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .