-
°C
weather
+ تابعنا
Description de l’image

قافلة التعمير بالعالم القروي تختتم مسيرتها بجماعة سيدي بوتميم – إقليم الحسيمة (صور)

كتب في 8 أغسطس 2022 - 11:49 م

بعد 7 أيام من التواصل مع الساكنة القروية، أسدل الستار يوم الأحد 7 غشت الجاري، بجماعة سيدي بوتميم بإقليم الحسيمة، عن المرحلة الأخيرة من “قافلة القرب”، بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث انطلقت قافلة القرب يوم الاثنين فاتح غشت 2022 من الجماعة الترابية القصر الصغير التابعة لإقليم طنجة، وواصلت مسيرتها وفق جدول زمني ومكاني مضبوط بإقليمي العرائش ووزان يومي 2 و 3 غشت، مرورا بالجماعات القروية الواقعة بالمجال الترابي لإقليمي شفشاون وتطوان في 5-4 غشت، وحطت بإقليم الحسيمة يومي 6 و7 غشت، بكل من جماعة ايت قمرة وجماعة سيدي بوتميم قصد الاطلاع في عين المكان على إكراهات الجماعات الترابية ذات الصبغة القروية والسهر على التعاطي الإيجابي معها، من خلال التواصل المباشر مع الساكنة المحلية.

وللتذكير فهذه المبادرة الوطنية التي تستهدف ساكنة المجالات القروية تحت شعار “الوكالات الحضرية في خدمة العالم القروي“، تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى النهوض بأوضاع العالم القروي وتوفير ظروف عيش كريم لساكنته بالنظر لما يمثله من أهمية ديمغرافية واجتماعية واقتصادية، حيث أعطت انطلاقتها الرسمية وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة يوم الخميس 28 يوليوز 2022 بمركز الجماعة الترابية امزوضة بإقليم شيشاوة، تجسيدا لسياسة القرب، وبادرة عملية تنتقل بموجبها الوكالات الحضرية إلى الجماعات والساكنة القروية، من أجل الإنصات والإرشاد والعمل على إيجاد حلول لمشاكل التعمير التي يعاني منها العالم القروي، وقد تضمنت هذه التظاهرة الوطنية 12 قافلة جهوية للتعمير أطرتها الوكالات الحضرية عبر تراب المملكة وشملت 343 جماعة ترابية ذات طابع قروي، منها حوالى 80 جماعة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة تمت زيارتها والتواصل مع ساكنتها في إطار منهجية القرب على امتداد 7 أيام، بتنسيق مع السلطات الترابية والشركاء المحليين وبتأطير مباشر من مديري، مسؤولي وأطر الوكالات الحضرية لكل من طنجة، تطوان، الحسيمة والعرائش-وزان.

هذا وقد سجلت المحطة الأخيرة لهذه القافلة إقبالا كبيرا من طرف الساكنة القروية لإقليم الحسيمة، في محطتها بجماعة ايت قمرة التي استقبلت ساكنة الجماعات المجاورة والتابعة لدائرتي بني ورياغل الغربية وبني ورياغل الشرقية، وكذا في المحطة الأخيرة بسيدي بوتميم التي تجمعت فيها ساكنة الجماعات المجاورة والتابعة للدوائر الثلاث: تارجيست، بني بوفراح وكتامة، حيث استحسنت الساكنة المحلية هذه المبادرة واعتبرتها التفاتة متميزة يجب العمل على تكرارها، فقد وجد الوافدون، لدى مسؤولي وأطر الوكالات الحضرية الأربع الممثلة في فريق القافلة، الأجوبة عن التساؤلات المطروحة والتجاوب معها وذلك عبر:

  • تقديم كافة الإرشادات والتوضيحات الضرورية؛
  • تسليط الضوء على الخدمات المقدمة من طرف الوكالات الحضرية المرتبطة بالتعمير والبناء؛
  • إعطاء معلومات حول إمكانيات البناء حسب المعطيات التعميرية والتقنية المميزة للعقار؛
  • المساعدة فيما يخص تكوين ملفات الترخيص وتعميم المساطر المتعلقة بها؛
  • الدراسة القبلية لملفات طلبات رخص البناء.

وقد شكلت هذه المناسبة فرصة للتأكيد على أهمية انفتاح الوكالات الحضرية على ساكنة العالم القروي في إطار منهجية القرب من خلال الاستماع والقيام بمبادرات مواطنة في خدمة الساكنة القروية، عبر الانتقال إلى عين المكان للإنصات لتساؤلات ساكنة المجالات القرية وتقديم إجابات شافية لها والمواكبة المستمرة لانشغالاتها إلى جانب توفير المواكبة التقنية والقانونية، مع إبراز الدور الذي تلعبه الوكالات الحضرية كمؤسسات عمومية في خدمة التنمية الترابية، وكفاعل أساسي في تحسين إطار عيش الساكنة القروية والعمل على إنعاش الاستثمار وكذا كقاطرة من حيث التحول الرقمي.

 

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .