وزيرة في حكومة أخنوش تسقط في المحظور بعد تشاورها مع مؤثرين بـ “تيك توك” بدل أولي الإختصاص

عرف انطلاق برنامج فرصة الذي برمجته حكومة أخنوش لمصاحبة وتمويل حاملي الافكار والمشاريع بما في ذلك المقاولين الذاتيين، إنتقادات لاذعة عبر صفحات التواصل الإجتماعي.

إذ عبر العديد من المواطنين أنه كان من المفروض على الوزراء المكلفين بإطلاق برنامج فرصة أن تتشاور مع أولي الاختصاص، وليس لمؤثرين من أصحاب الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي “تيك توك” وما جاوره.

إذ قامت الوزيرة المعنية بالقطاع بالضهور وهي محاطة بجيش من المؤثرين من أصحاب المشاهدات والإعجاب، الذين بدوره ظهروا ماسكين لهواتفهم يلتقطون الصور والفيديوهات من أجل تحقيق أكبر عدد من التفاعلات.

وفي هذا الصدد قام نشطاء إعلاميون معروفون بمصداقيتهم بوصف استضافة الوزيرة في حكومة أخنوش لمؤثرين لإطلاق برنامج “فرصة” بالفضيحة، مؤكدين أن مشروع كبير كهذا وجب اطلاقه بمعية متخصصين وباحثين قادرين على تتبعه تقنيا وعلميا وليس بمؤثرين همهم الوحيد هو الترويج لسطورياتهم ومنشوراتهم التافهة على “التيك توك” مستعينين بموسيقى “الواي الواي”.

ومن جهته، تفاعل الصحفي المغربي مصطفى الفن في تدوينة له مع ما جاء على لسان الوزيرة، متساءلاً هل صحيح هذا الذي قالته اليوم وزيرة من الوزراء الأربعة الذين أشرفوا على إطلاق برنامج “فرصة” والذي خصصته له الدولة ميزانية بأكثر من مليار درهم؟

وتابع المتحدث نفسه أن الوزيرة المعنية بالأمر قالت إن معقبات النجاح لدى الشباب هو “الخوف من الفشل..”.. إن هذا لشيء مضحك لأن الخوف من الفشل له سياقه الخاص ولا علاقة له بإدارة الشأن العام.

وزاد المتحدث نفسه واصفاً ما حصل بمهزلة حقيقية أن تخسر الدولة أموالا طائلة على برامج ثم تأتي وزيرة لتقول لنا: “إن الخوف من الفشل هو السبب”.

وخلص الصحفي المذكور في تدوينته قائلاً : ”ورأيي أنه إذا تأكد أن ما قالته الوزيرة صحيحا فهذه أحسن “فرصة” للتخلص من هؤلاء الوزراء دفعة واحدة لأن سمعة الوطن فوق كل اعتبار.”