تتجه السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية إلى الإعلان قريبا عن عودة الربط البحري بين البلدين وكذا إعادة فتح معبري سبتة ومليلية المحتلتين في وجه حركة المرور، بعد إغلاق تاريخي استمر لأزيد من سنتين، وأملته ظروف الجائحة أولا، وبعدها الأزمة الثنائية التي عصفت بالعلاقات الدبلوماسية بين مدريد والرباط، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها الأسبوع الماضي إثر القرار الإسباني القاضي بدعم الموقف المغربي في قضية الصحراء.
ووفق المعطيات غير الرسمية المتوفرة حاليا، فإن قرار فتح المعبرين سيصدر الأسبوع المقبل، مباشرة بعد الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس للرباط، حيث رجحت مصادر من الجارة الشمالية أن تفعيل القرار سيكون ما بين أبريل ويونيو، وهي الفترة التي سيتم فيها وضع اللمسات الأخيرة على الإجراءات التقنية الجديدة المتوافق عليها والتي سيتم اتباعها، خاصة مع إصرار المغرب على وضع حد لأنشطة التهريب المعيشي، واقتراح إسبانيا إعطاء الأولوية للعمال الذين ينتقلون يوميا بين الجانبين، علما أن سلطات المدينة تجري حاليا إصلاحات داخل المعبر من المنتظر أن تنتهي قبيل فصل الصيف.
هذا وينتظر سكان الثغرين المحتلين، ومعهم ساكنة المناطق المغربية المجاورة لهما، بفارغ الصبر إعادة تشغيل المعبرين، نظرا لوجود روابط عائلية واجتماعية وثيقة بين الجانبين، أجبروا على قطعها مما تسبب في العديد من المآسي لهم.
تعليقات الزوار ( 0 )