بعد أزمة الجفاف وقلة التساقطات المطرية بمناطق الشمال وباقي جهات المغرب، عاد جدل زراعة فاكهة الأفوكادو بجهة طنجة – تطوان- الحسيمة، طيلة الأيام القليلة الماضية، وذلك لإستهلاك النبتة المذكورة كمية كبيرة من مياه السقي، وتأثيرها من حيث إستنزاف الفرشة المائية.
المصادر نفسها، توضح الجريدة، أكدت أن العديد من السياسيين أثاروا تعثر تنزيل الإستراتيجية الفلاحية الجديدة للجيل الأخضر 2020/2030، حيث لم تستفد من عملية زراعة فاكهة الأفوكادو لتوفير مناصب شغل والمساهمة في التنمية، سوی جماعات تاسیفت وتازكان بدائرة بواحمد إقليم اشفشاون، في حين ظلت جماعات أخرى تنتظر رغم التوفر على نفس الخصائص الطبيعية والظروف المناخية المساعدة لنمو هذه الشجرة المثمرة.
وأكدت مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على أن توسيع دائرة زراعة الأفوكادو بمناطق بالشمال، رهين بظروف مناخية وضوابط تقنية، على رأسها مدى توفر المياه بالمناطق المستهدفة بالغرس، لأن النبتة المذكورة تحتاج إلى كميات كافية من المياه لسقيها بشكل منتظم، وتحقيق هدف الإنتاج المطلوب والجودة عند التسويق.
ويرى العديد من الخبراء والمهتمين بالثروة المائية، أن توسيع مساحات زراعة الأفوكادو بالشمال، يمكنه استنزاف الفرشة المائية، سيما بالمناطق التي تعرف خصاصا في المادة الحيوية، ما يتطلب التفكير في حماية الثروة المائية، والتركيز على زراعة المواد الأساسية لتحقيق الإكتفاء الذاتي بالسوق المغربية، ومنح الأولوية للماء قبل التفكير في أي ربح مالي، باعتبار الثروة المائية هي مستقبل الوطن والعالم.
تعليقات الزوار ( 0 )