أبدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين استغرابها الشديد، من تهجم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، على جريدة “الأحداث المغربية” واتهامه لها بأنها “صهيونية ومندسة”.
ووصف بلاغ للجمعية، توصل موقع “المغرب ميديا” بنسخة منه، محتوى خطاب ابن كيران، خلال كلمته أمام الدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه بالخطير والتحريضي والإقصائي.
وأضاف البلاغ، “أنه صدر عن أمين عام حزب سياسي، ذو مرجعية دينية يتخذ من القضية الفلسطينية بحمولتها الرمزية، ذريعة للاغتيال السياسي لكل من يخالفه الرأي”.
ودعا البلاغ ذاته، المؤسسات الموكول إليها حماية الحقل الإعلامي من كل اعتداء أو تطاول أو تضييق، للقيام بما يفرضه القانون والأخلاقيات لمواجهة خطابات التحريض ضد المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها.
ويذكر أن ابن كيران، كان قد وجه خطابه لجريدة الأحداث المغربية بعبارة القذف، خلال المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أمس السبت (19 فبراير)، متهما إياها بأنها جريدة “صهيونية”، قائلا بالحرف “أيها المتصهينون…انتوما جهة مدسوسة.. مواقفكم كلها ضد المبادئ والأخلاق والقيم”.
وعليه قررت الجريدة، بسلك السبل القانونية، بدل الخيار السهل المتمثل في الرد على ابن كيران، حيث رفعت جريدة الأحداث المغربية شكاية في الموضوع ضد أمين عام حزب العدالة والتنمية إلى المجلس الوطني للصحافة.
بلاغ جريدة “الاحداث المغربية” أفاد أيضا بأن هذه الخطوة “لا تنطلق أبدا من سوء نية، أو رغبة في الإيذاء، وعلى العكس من ذلك تماما، عبّرنا عما يكفي من حسن النية، والاستعداد لطي حالات سوء الفهم بالحوار والنقاش”.
وأضاف البلاغ “ومع ذلك لم تتوقف مساعي قتلنا رمزيا، لكن إيماننا برسالتنا الإعلامية، وبقناعاتنا الوطنية والديمقراطية، كان دائما زادنا في الصمود والاستمرار. غير أن الأمور اليوم وصلت منحدرا خطيرا عنوانه العريض عدم الاكتفاء بقتلنا رمزيا، بعد أن تم الانتقال في تطور مفاجئ إلى التحريض عمليا على قتلنا ماديا”.
تعليقات الزوار ( 0 )