-
°C
+ تابعنا

افتتاحية.. بقلم: أمين نشاط

الرئيسية كُتّاب وآراء ريان الطفل الذي أفجع العالم

ريان الطفل الذي أفجع العالم

كتبه كتب في 5 فبراير 2022 - 4:25 م

ريان الصغير يبقى بشرا، اليوم الخامس في جوف الأرض و في تلك الظروف الصعبة تعني حسابيا الموت المحقق، لكن قدرة الله و معجزاته لا تخضع لمنطق الحساب فهو فعال لما يريد، لا يجب أن ننسى أن الرجال الأشداء يصيبهم الوهن و الغيبوبة في يومهم الثالث من الاضراب عن الطعام و الماء و ما بالك بصبي صغير.

العملية الآن تُسَير من أعلى مستوى، الوالي امهيدية في تواصل مباشر و دائم مع القصر الملكي و هذا الأمر قلّما يحدث فلا مجال إذن للمزايدة على عمل الأبطال الذين استرخصوا أرواحهم من أجل حياة ريان.

كان من السهل أن تستعين السلطات بآليات الحفر العملاقة التي تستخدمها القوات المسلحة الملكية و شركات شق الطرق و بناء السدود، فتحفر بئرا موازيا لمكان تواجد الطفل، ثم يحدث انهيار ضخم بسبب نوعية البنية الجيولوجية للمنطقة و بعدها تعلن السلطات وفاة الصبي للأسف و تقول أن هذا قدر الله و أنها فعلت ما بوسعها لإنقاذه.

لكن الدولة أخذت الأمر بجدية بالغة و تعاملت مع النازلة بكثير من الحكمة و اختارت الطريق الأأمن و الأصعب في نفس الوقت و قامت بشق جبل إلى نصفين من أجل حياة طفل من المغرب العميق و ذلك قبل أن تأخذ القضية بعدا إعلاميا دوليا و هذا الكلام موجه للذين يجيدون الإصطياد في الماء العكر..

أما بخصوص المتجمهرين فقد تعاملت معهم السلطات بالتي هي أحسن و بمنطق “رجعوا اللور الله إرحم الوالدين، تعاونوا معانا و فهمونا الله إجازيكم بخير” بغية المحافظة على برودة الأعصاب و عدم الإنجرار إلى احتكاك قد يؤثر على المنقذين و يقوض فرص نجاة الطفل، لكن لا حياة لمن تنادي… للأسف الشديد

نفتخر ببلدنا و نفتخر بأبطالنا و نشد على أيديهم، و سوف نتقبل أي نتيجة ستفضي إليها العملية الجارية الآن، فالأسباب من عند العبد و الكمال على رب العباد.

فاللهم كن عند حسن ظننا بك??

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .