بعد عطلة مدرسية أطول من سابقاتها، مكنت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي آباء وأولياء التلاميذ من اختيار نمط التعليم المناسب لأبنائهم، حرية رفضتها “الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ”.
التعليم عن بعد.. خيار بديل
قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، في تصريح له، إن “اختيار نمط التعليم عن بعد هو خيار بديل قد تعتمده بعض المؤسسات في حال سجلت بؤر إصابة بفيروس كوفيد 19”.
وبشأن مطلب الفيدرالية للوزارة الوصية بتعميم التعليم الحضوري وإلغاء خيار التعليم عن بعد كنمط للتدريس، اعتبر عكوري أن “الأساس هو حماية التلاميذ من الفيروس”، مذكرا بما حققته الحملة الوطنية للتلقيح في شقها المتعلق بتلقيح التلاميذ.
يذكر أن الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، دعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى اتخاذ كافة التدابير الإدارية والتربوية والتقنية وكذا الصحية لتنظيم دخول مدرسي بصيغة تربوية واحدة وموحدة وهي التعليم الحضوري في مختلف أرجاء المملكة.
وانطلقت اليوم الجمعة 01 أكتوبر، الدراسة بشكل فعلي بمختلف المؤسسات التعليمية في بلادنا، في أجواء تؤثتها الكمامات والمعقمات وإجراءات التباعد الجسدي.
هذا وشددت وزارة التربية الوطنية على ضرورة مواصلة عملية التلقيح على مستوى جميع مراكز التلقيح وكذا من خلال الوحدات الطبية المتنقلة المخصصة لهذا الغرض.
2 مليون تلميذ ملقح
وتمكنت السلطات الصحية المغربية إلى حدود أمس الخميس 30 شتنبر، من تطعيم ما يزيد عن مليونين و 200 ألف تلميذة وتلميذ، تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، بالجرعة الاولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وهي نسبة تقارب 75 بالمائة، من أصل 3 ملايين تلميذ المراد تلقيحهم.
وفي ما يتعلق بتلقيح الأطفال أقل من 12 سنة، أوضح البروفيسور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، في تصريح للموقع، أنه لم يتم بعد إدراج تلقيح هذه الفئة في جدول أعمال اللجنة العلمية، مبرزا أن الأولوية الآن موجهة للفئة العمرية بين 12 و18 سنة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن وتيرة حملة التلقيح الحالية ستجعل المغرب يحقق المناعة الجماعية بحلول شهر دجنبر، بتلقيح 80 في المئة من الساكنة، مشيرا إلى أن المملكة ستتسلم يوم 25 أكتوبر 4 ملايين جرعة إضافية من لقاح سينوفارم.
تعليقات الزوار ( 0 )