لامست ندوة علمية بطنجة، من تنظيم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، المشاريع الزرقاء ودورها في حماية الثروات البحرية بمنطقة الشمال خاصة.
وتطرقت المداخلات في الندوة، المنظمة نهاية الأسبوع المنصرم بالمضيق والتي شاركت فيها غرفة الصيد البحري المتوسطية ونظمت في إطار البرنامج الوطني “خمس أسابيع لتعبئة وطنية وإجراءات مواطنة محلية”، لموضوع حماية البيئة البحرية والثروة السمكية، وكذا آليات محاربة التلوث والصيد غير القانوني، داعين الى تعزيز التواصل بين مهنيي قطاع الصيد البحري والمؤسسات المعنية ودعم كل المبادرات ذات الصلة، للرفع من منسوب الوعي البيئي وحماية البحار و المحيطات من كل أشكال التلوث، وكذا عقلنة استغلال الثروات البحرية.
وأشار المصدر الى أن المنطقة المتوسطية من المغرب تتميز عن باقي المناطق الأخرى من المملكة من حيث الثروة السمكية، وهي تتوفر فقط على الأسماك العابرة، مما يستدعي وضع آليات ومقاربات تقنية وعلمية خاصة، لحماية البيئة البحرية بالمنطقة، و للحيلولة دون الاستغلال المفرط.
ورأت بعض المداخلات أن الاهتمام بتربية الأحياء المائية، في جانب دعم التكوين المتخصص وتشجيع مبادرات خلق المقاولات الذاتية خاصة في صفوف الطلبة الذين يتابعون تكوينات ذات الصلة، من شأنه المساهمة في حماية البيئة البحرية وخلق فرص العمل وخلق الثروة.
وأبرزت المداخلات ضرورة تشجيع الاستثمار في مشاريع تربية الأحياء المائية ومساعدة المستثمرين وأصحاب المشاريع على التسويق والتعريف بجدوى هذا النوع من المشاريع واقتراح مشاريع ابتكارية جديدة، مضيفين أن الاقتصاد الأزرق في شتى تمظهراته ودعم الشباب للاستثمار في هذا الجنوب سيساهم في توفير فرص التشغيل وفي بلورة النموذج التنموي الجديد.
وشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية البيئية ممثلون عن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري و جامعة عبد المالك السعدي، و مندوبية الصيد البحري بالمضيق، ومديرية البيئة والتنمية المستدامة والوكالة الوطنية لتربية الأحياء البحرية.
تعليقات الزوار ( 0 )