شهدت مدينة طنجة مؤخرا إنجاز مجموعة من المشاريع الرامية الى ترميم وتأهيل عدد من المواقع الاثرية الرمزية بالمدينة كموقع: فيلا هاريس ومنتزه بيرديكاريس و موقع كاب سبارتيل و مغارة هرقل…
وفي هذا السياق، يأتي مشروع ترميم وتأهيل الساحة التاريخية بمدينة طنجة، والمعروفة بحلبة مصارعة الثيران، لتنضاف إلى مسلسل التنمية والتأهيل الثراثي للمدينة.
وهو مشروع يستهدف تنمية الرأسمال التراثي الجماعي بمدينة طنجة، بهدف جعلها رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية والثقافية للمدينة وللجهة ككل.
يعتبر المشورع المذكور جزءا من اتفاقية الشراكة بين وكالة تنمية أقاليم الشمال وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، والمجلس الجهوي لطنجة تطوان الحسيمة، وجماعة طنجة، ويستهدف تأهيل وترميم معلمة حلبة مصارعة الثيران بمدينة طنجة.
حيث عملت الوكالة مباشرة بعد توقيع الاتفاقية المذكورة، وبالتعاون مع هيئة المهندسين بطنجة، على تنظيم استشارة لاختيار تصميم هندسي مناسب يروم تأهيل المعلمة التاريخية، و كذا تتبع ومراقبة سير أشغال بها.
وقد سعت الوكالة من خلال تنظيم هذه الاستشارة الى إشراك أكبر عدد ممكن من مهندسي الجهة لاختيار أفضل التصاميم.
حيث تم يوم 29 أبريل الجاري، بمقر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، حفل تقديم الجوائز، للتصاميم الثلاث الأولى المختارة، بحضور السيد والي الجهة، والسيد المدير العام لوكالة تنمية الشمال، و السيدة رئيسة المجلس الجهوي وعمدة مدينة طنجة، وكذا رؤساء المجالس الجهوية لهيئة المهندسين بطنجة و تطوان و الحسيمة، حيث سيتم تقديم عروض حول هذه التصاميم.
تجدر الإشارة، الى انه تم تعبئة ميزانية تقدر بحوالي 50 مليون درهم لإنجاز المشروع، الذي سيضم فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، و فضاء للفرجة بالهواء الطلق يخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون يسع 7000مقعد، وكذا قاعة للعرض و مطاعم و متاجر ثقافية و مرافق أخرى، بالإضافة الى التهيئة الخارجية للمعلمة.
ومن المرتقب ان يشكل ترميم هذه المعلمة إضافة نوعية تساهم في تطوير المشهد الحضاري والتراثي للمدينة، وجعل الثقافة والابداع رافعة للتنمية الاجتماعية بها.
وقد كان الحفل مناسبة لتوقيع اتفاقية الشراكة بين وكالة تنمية الشمال وولاية طنجة تطوان الحسيمة وجماعة طنجة والمجلس الجهوي وهيئة المهندسين منطقة طنجة وتطوان والحسيمة، تهدف الى انجاز الدراسات المتعلقة بتأهيل سوق الجملة بالمدينة.
تعليقات الزوار ( 0 )