التئم مناضلو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة، أخيرا في لقاء تنظيمي بمقر الحزب بمدينة الحسيمة، على هامش الزيارة التي قام بها محمد بن عبد القادر وزير العدل، وعضو المكتب السياسي للحزب ذاته، مرفوقا بجواد شفيق.
وأكد بلاغ للكتابة الإقليمة لحزب الوردة بالحسيمة، أن هذا اللقاء يشكل محطة تواصلية هادفة، ويأتي في إطار الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب، خاصة ما يتعلق بتفاعله الإيجابي مع التطورات العامة التي يعرفها المشهدين السياسي والمجتمعي والتعامل الحكيم والعقلاني بمواقفه مع المتغيرات الإستراتيجية والسياسة التي شهدتها الساحة الإقليمية والدولية وانسجاما مع مقررات المؤتمر العاشر للحزب الذي يؤكد على ضرورة الانفتاح واستعادة المبادرة ليتبوأ الاتحاد الاشتراكي موقعه الطبيعي ضمن مصاف و طليعة الأحزاب السياسة البارزة والمؤثرة ببلادنا.
واعتبر بلاغ الحزب اللقاء ذاته الذي حضره أعضاء الكتابة الإقليمية وكتاب الفروع والشبيبة والقطاع النسائي والقطاع الاتحادي للمحاماة، فرصة للتداول في راهنية المشهد السياسي والوطني بشكل عام، وتجربة الاتحاد الاشتراكي الذي خاض وراكم من خلالها ممارسات مهمة سواء في موقعه في المعارضة والتي استطاع أن يبلور رؤيته النقدية لمجريات الأحداث وأن يرصد بعمق الاختلالات والرهانات على مستوى البناء الديمقراطي والحقوقي والثقافي ولمشاركته أيضا في تسيير الشأن العام تكريسا لنهج تعاقدي مع الشعب المغربي للمساهمة في التغيير الديمقراطي رغم ما يعتريهذه المشاركة من مجازفة استحضارا للمصلحة العليا للبلاد.
وأضاف الحزب في بلاغه أن النقاش الذي استحضر وجسد الروح النضالية للفكر الاتحادي، سار في منحى استشرافي لمواصلة المسار النضالي الديمقراطي الذي خطه الحزب العتيد بمرجعيته اليسارية والحقوقية التي اصطفت من أجلها الجماهير الشعبية للدفاع عن حقوقها وكرامتها ضد كل أشكال الاستغلال والظلم، تكريسا لعمق رسالته النبيلة المنصتة لنبض المجتمع من أجل إقرار الديمقراطية وحقوق الإنسان والدفاع عن حرية التعبير والرأي والحفاظ على كل المكتسبات التي ناضل من أجلها أجيال من أبناء وبنات هذا الوطن، وكانت محطة كذلك للتذكير بعمق الجراح التي تكبدها أبناء الريف وفي الحسيمة خاصة في محطة الاستحقاقات الانتخابية 2016 والتي تعتبر نكسة للمسار الديمقراطي والمتمثلة في سرقة مقعد انتخابي اتحادي مستحق ونزيه في واضحة النهار ضدا على إرادة الحق وتكريسا لفعل تآمري مع جهات معلومة ندد بها الجميع وسجل التاريخ الذي لا ينمحي.
ورغم كل ما حصل كانت الغاية الفضلى والأمل المنشود هو المضي قدما في مسار بناء الديمقراطية وبعث الأمل من جديد في الشباب للنضال في إطار المؤسسات رغم كل ما حدث والتصدي لكل الأفكار الرجعية والإيديولوجية الهدامة التي تسعىإلى كبح التوجه الحداثي للدولة.وأشار حزب الوردة في بلاغه أن صوت الشباب الاتحادي كان قويا و صريحا بتأكيده مرة أخرى على تبنيه المبدئي للمطالب الاجتماعية و الاقتصادية المشروعة المعبر عنها من طرف سكان الإقليم و شبابه بالخصوص ، داعيا في هذا الصدد ، من جهة إلى تسريع دينامية الإنجاز و التجهيز و جلب الاستثمار الخالق لفرص الشغل و للثروة ، و من جهة أخرى إلى توطيد جو الانفراج و مواصلة بناء الثقة بإطلاق سراح ما تبقى من معتقلي الحركة الاحتجاجية بإقليم الحسيمة حتى تكون الاستحقاقات المقبلة فرصة لمشاركة مؤسساتية واسعة لتوطيد مسار بلادنا الديمقراطي و التنموي بكثير من المواطنة الوطنية و بما يجعل صفحة مؤلمة من تاريخ الإقليم تطوى بشكل نهائي.
تعليقات الزوار ( 0 )