اكد ادريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مساء هذا اليوم، أمام عدد كبير من السفراء و ممثلي الهيئات الدبلوماسية بالمغرب، أن نمط الاقتراع باللائحة المعتمد ببلادنا، استنفذ ضرورته و لم يستطع تعبئة المغاربة من اجل المشاركة السياسية.
و أوضح الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي أن حزبه فتح النقاش مع عدد من الاحزاب التي تتقاسم معه نفس الرؤية السياسية، لتقديم اقتراحات عملية تمكن من تجاوز السلبيات التي افرزها النظام الانتخابي الحالي.
وقال لشكر اثناء استضافته من طرف المؤسسة الدبلوماسية بالرباط، ان موضوع العتبة الانتخابية تم تسييسه بشكل كبير، و الحديث عنها اليوم لم يعد له اي معنى، حيث يتم التعاطي معه بمنطق ان من يطالب برفعها هو حزب كبير و ان من يطالب بتخفيضها هو حزب صغير، ليؤكد انخراط الاتحاد الاشتراكي في اي نسبة عتبة تتفق عليها باقي الاحزاب.
وتابع الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي حديثه، بان الحزب متحمس لتحقيق مناصفة سياسية حقيقية، و تطوير نظام اللوائح التميزية، من خلال اسقطها على المستوى الجهوي، لجعلها اكثر فعالية و نجاعة.
و بخصوص موضوع الفساد الانتخابي، اكد لشكر ان حزبه بصدد بلورة مبادرة، سيوجهها الى الهيئة الوطنية للنزاهة و الوقاية من الرشوة، تمكن هذه المؤسسة من لعب ادوارها الموكولة لها في هذا الشان، باعتبار ان الفساد الانتخابي هو اخطر انواع الفساد الذي يتهدد المغرب.
كما شدد لشكر على ضرورة تغير اليوم المخصص للاقتراع الى يوم الاربعاء بدل يوم الجمعة، و برر لشكر ذلك بكون الجمعة هو بداية نهاية الاسبوع مما يضعف نسبة المشاركة لدى عموم المغاربة، و كذلك لما له من رمزية دينية، يتم استغلالها من طرف عدد من خطباء المساجد لدفع المواطنين للتصويت لطرف على حساب اطراف اخرى.
و اضاف لشكر، ان العملية الانتخابية المقبلة يجب ان تكون بعيدة عن استغلال الدين و المال، من خلال وضع اليات واقتراحات عملية و ناجعة تحد من ذلك و تمنع تأثيره في اختيارات المواطنين.
تعليقات الزوار ( 0 )