شكل فوز حزب “بوكس” اليميني المتطرف في مدينة سبتة المحتلة في الانتخابات التشريعية التي أجريت في إسبانيا، مفاجأة كبيرة لدى العديد من متتبعي الشأن المحلي في سبتة، نظرا لخصوصية هذه المدينة الوثيقة الصلة بالمغرب والمغاربة.
أزيد من 40 بالمائة من سكان المدينة هم مسلمون من أصول مغربية، ونظرا لكون حزب “بوكس” أعلن جهارا ومرارا عن سياسته المعادية للمهاجرين المغاربة، فإن الجميع كان يتوقع اندحاره في سبتة، إلا أن العكس ما حصل.
حزب “VOX” تصدر الانتخابات وتفوق على أحزاب عريقة وعتيدة في المدينة، الأمر الذي يضع المدينة أمام مستقبل مليء بالتوقعات، لكن الغموض هو ما يطبعه في ظل عدم معرفة السياسة التي سينتهجها هذا الحزب في هذه المدينة.
وعلاقة سبتة بالمغرب تبقى وثيقة، ومن أبرزها نشاط التهريب المعيشي بمنطقة تراخال، وهنا تُطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل التهريب المعيشي في ظل سياسة “البوكسيين” المتطرفة.
تعليقات الزوار ( 0 )