أسدل الستار بالمحكمة الاستئنافية بمدينة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، على آخر جلسات محاكمة رموز “حراك الريف”، على أن تصدر الأحكام خلال ساعات على الأرجح، فيما واصل المتهمون ومحاموهم الصمت التزاما بقرار بهذا الصدد اتخذوه منذ منتصف يونيو الجاري.
وتتوقع مصادر قضائية أن يتم النطق بالأحكام ليل الثلاثاء الأربعاء، بينما من المتوقع صدور الحكم في ملف الصحافي حميد المهداوي الخميس، وهو الوحيد الذي لم يقاطع الجلسات وفصل ملفه عن باقي المتهمين البالغ عددهم 53 شخصا، يتابعون بتهم، بعضها عادي مثل “المشاركة في تظاهرات غير مرخصة”، والبعض الاخر اكثر خطورة مثل “المس بأمن الدولة” التي تصل عقوبتها الى الإعدام.
وأكدت النيابة العامة في مرافعاتها الأسبوع الماضي كل الاتهامات الموجهة لقادة الحراك ب”التآمر من أجل المس بأمن الدولة وتلقي أموال من أشخاص في الخارج ينشطون ضمن حركة تسعى لفصل الريف عن المغرب”.
وأنكر قادة الحراك وعلى رأسهم ناصر الزفزافي (39 سنة) كل هذه الاتهامات أثناء مثولهم أمام القاضي، مؤكدين أن “الحراك” كان سلميا وأنهم خرجوا للتظاهر احتجاجا على الفساد، وللمطالبة بإنماء منطقتهم.
واعلنوا بعدها في يوليوز الماضي مقاطعة ما تبقى من جلسات احتجاجا على ما اعتبروه “انحياز” المحكمة و”ميلها المسبق نحو الإدانة”.
واندلعت احتجاجات ما يعرف بـ”حراك الريف” مدينة الحسيمة ونواحيها (شمال) على مدى أشهر ما بين خريف 2016 وصيف 2017، وكانت التظاهرات الأولى خرجت في مدينة الحسيمة احتجاجا على حادث أودى بحياة بائع السمك محسن فكري. فيما برز الزفزافي بصفته “زعيم الحراك”، منذ اعتقاله في ماي 2017 بعدما قاطع خطبة جمعة معادية لحركة الاحتجاجات.
تعليقات الزوار ( 0 )