في الوقت الذي تشكل فيه اطارات السيارات القديمة، واحدة من المشاكل البيئية المستعصية، استطاع الفنان المغربي ياسين الحمدوني، ابتكار حل استثنائي لمعالجة هذا المشكل، من خلال تحويل هذه الاطارات المهملة الى أعمال فنية لتزيين المنازل والحدائق.
يعمل ياسين الحمدوني، أصيل مدينة تطوان، على جمع الاطارات التي تخلص منها اصحابها، ليعيد اليها الحياة في صورة جذابة تضفي على محيطها رونقا جذابا.
ويتمتع ياسين، بملكة فنية كبيرة تتمثل في التصوير الفوتوغرافي وفن الديكور، اضافة الى مواهب اخرى، نجح في اختزالها في استغلال اطارات السيارات القديمة وتحويلها الى ادوات صالحة للزينة.
“لا يسعفني الوقت كثيرا في التفرغ التام لهذا العمل الفني، فأنا اشتغل في التجارة وهي مهنة تأخذ منك معظم الوقت وكثيرا من الجهد”، يكشف ياسين الحمدوني، ظروف ممارسته لهذه الهواية.
ويضيف الحمدوني مبرزا ان عملا فنيا واحد يكلفني ثلاث ساعات اقتطعها من يوم الراحة الوحيد خلال أيام الأسبوع.
يدرك ياسين، أن هوايته هذه لا تقتصر على البعد الفني والجمالي، وانما يمكن أن تكون أيضا طريقا للتخفيف من آفة التلوث الذي تشكل اطارات العجلات أحد مصادره. “لكل مشكلة حل لكن اليد الواحدة لا تصفق، لا بد من دعم مثل هذه المبادرات والمواهب”، يقول الفنان التطواني.ويعود ياسين الحمدوني، الى دايته الاولى مع هذه الاعمال الفنية، مبرزا أنه استلهم موهبته من ولع والدته بالزهور والنباتات. “كانت موهوبة جدا وذواقة الى حد بعيد في ترتيبها للنباتات والزهور في فناء المنزل وسطحه”، حسب تعبيره متحدثا عن والدته.
كثيرة هي الأشياء التي يهملها الانسان، فتتحول الى عبئ ثقيل وربما مصدر خطر على البيئة وعلى الصحة، لكن لمسة واحدة، قد تجعل من هذه المهملات عبارة عن لوحات فنية تسر الناظرين، مثلما صنع بالضبط الشاب التطواني ياسين الحمدوني.
وتعتبر إطارات السيارات القديمة من إحدى أخطر مشاكل البيئية حول العالم، ففي الولايات المتحدة الأمريكية يتم التخلص من أزيد من 290 مليون إطار كل سنة.
تعليقات الزوار ( 0 )