لم يعد أمام مالكي فندق “المنزه” في طنجة، سوى خيارين اثنين، إما الاصلاح الشامل للمؤسسة أو إغلاقه إلى حين الوفاء بالوعود والالتزامات المقدمة إلى مفتشية وزارة السياحة.
ووجه الوالي محمد اليعقوبي، تحذيرا لادارة الفندق، بضرورة القيام بالإصلاحات الضرورية اللازمة، لهذه المعملة التاريخية للمدينة، والتي كانت وراء، سحب نجمتين من نجومه الخمسة، بسبب الأوضاع المتردية داخل الفندق.
وعاش الفندق، الذي أقام فيها تشيرشل، وشاه إيران، وألمع نجوم السينما والثقافة، خلال السنتين الأخيرتين على وقع خلافات حادة بين أفراد العائلة العراقية المالكة لهذه الوحدة الفندقية المتميزة، سيما بعد هروب مديره السابق هشام جمعة، قبل أن يعوضه لؤي الطريحي، والذي فشل بدوره في استعادة هيبة الفندق، وإصلاح الأعطاب التي تركها سلفه جمعة، قبل أن يقرر نظمي شاكر أوجي، رئيس مجلس إدارة شركة “ريستينتيكا” تعيين مدير عام جديد يدعى برادة.
ويواجه الفندق، الذي يعتبر ذاكرة أجيال، ونقطة جلب سياحي لأبرز الشخصيات العالمية المشهورة، عدة دعاوى قضائية سواء أمام المحكمة التجارية، في شخص المدير العام السابق، وأيضا أمام المحكمة الابتدائية، والمشتكون هم عاملات وعمال طردوا من دون اعتبار لكرامتهم الاجتماعية والانسانية.
الارتباك في تدبير وتسيير الفندق، لازال مستمرا، ولا أدل على ذلك تفويت مرفقه الرياضي والصحي لحلاق الفندق، ما يطرح أكثر من علامات استفهام حول ظروف ولابسات هذا التفويت.
كل هذه المشاكل دفعت الوالي اليعقوبي، إلى شهار الورقة الصفراء، في وجه، مالكي الفندق، إما الاستعجال بإصلاح أعطابه وترميم غرفه، بما يجعله يستعيد رونقه وجماليته وجاذبيته السياحية، إما إغلاقه حتى إشعار آخر.
تعليقات الزوار ( 0 )