-
°C
+ تابعنا

افتتاحية.. بقلم: أمين نشاط

الرئيسية كُتّاب وآراء أمين نشاط : ملك المغرب وخطواته الإيجابية إتجاه القدس الشريف

أمين نشاط : ملك المغرب وخطواته الإيجابية إتجاه القدس الشريف

كتبه كتب في 7 ديسمبر 2017 - 12:02 م

.في ظل القرار المفاجئ الذي اتخذه دونالد ترامب الذي سوف يؤدي إلى كارثة عظمى بالشرق الأوسط، سوف تعصف بكل معنى حقيقي للسلم والتعايش، وبهذه الخطوة الغير محسوبة  والغير مدروسة من طرف الإدارة الامريكية سوف تأدي إلى تقويض عملية السلام في الشرق الأوسط.

وبهذا قام دونالد ترامب بدق نعش الموت على معاهدة كامب ديفيد التي كان يتخللها عدة اختلالات بهذا التصرف، وتأتي هذه الخطوة كتصعيد من كرف الكيان الإسرائيلي وبمعنى آخر نقل سفارة الكيان الإسرائيلي من مقرها بتل أبيب إلى القدس باعترافه على وجود دولة واحدة وهي إسرائيل والتي رفضها المجتمع المدني منذ اتفاقية كامب ديفيد الأولى والثانية، ورغم المساعي الحميدة التي قام بها المحفل الدولي إلا أن هذه الخرجة التي قام بها الرئيس الأمريكي ستؤدي إلى ما لا يحمد عقباه في الشرق الأوسط والمنطقة العربية والمجتمع الإسلامي ككل.

وبصفته كرئيس لجنة القدس قام العاهل المغربي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالتنديد وكان من الأوائل الذين هاتفو الرئيس ترامب محاولا الاستفسار عن معنى وجدوى اتخاذ هذا القرار في ها التوقيت بالضبط، مذكرا إياه بالوعود التي قطعتها الإدارة الامريكية والديبلوماسية الأمريكية إبان إدارة بيل كلينتون إلى يومنا هذا.

حيث أن الجمهوريون كانوا السباقين للمطالبة بدولتين مستقلتين وهما فلسطين بحدودها الحالية إلى منتهى معبر رفح وعاصمتها غزة، ودولة إسرائيل وعاصمتها تل أبيب مع الحفاظ على القدس كتراث إسلامي وديني عالمي مستقل على الكيانين.

وندد صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشدة بالقرار الذي سوف يتخذه ترامب، وكان السباق إلى التنديد حيث تبعه الرئيس التركي أردغان الذي خاطب الرئيس ترامب في مجلس الأمة متوعدا إياه بعواقب وخيمة سيجرها للمنطقة.

كما قام الحليف الأول للإدارة الأمريكية على مستوى الشرق الأوسط العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالتنديد بشكل مباشر وسفه في قرارات ترامب واصفا إياه بالطفل الكبير.

وللإشارة فمؤسسة لجنة القدس التي تأسست بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في جدة عام 1395 هـ الموافق 1975م، والتي قرر المؤتمر العاشر المنعقد بفاس إسناد رئاستها إلى جلالة الملك الحسن الثاني ملك المغرب، ومن بعد وفاته إلى إبنه الملك محمد السادس الذي تولى مهام رئاسة اللجنة والتي تعنى بالتعريف بالقضية الفلسطينية.

وما قام به العاهل المغربي ليس وليد اليوم إنما هو تراكم لمجموعة من المجهودات وأعمال خيرية وتوعوية قامت بها لجنة القدس منذ تأسيسها. حيث أترى عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الشيء الكثير ماديا ومعنويا وروحيا منذ تأسيسها حيث مافتأت أن تقوم بمبادرات رائدة ومسبوقة على المستويات المباشرة كإنشاء مدارس قرآنية والعناية بالمسجد الأقصى وحملات توعوية وجمع التبرعات على المستوى العالمي ومأخرا قام ولي العهد الحسن الثالث باستقبال أطفال الضفة الغربية وأطفال القدس الشريف بمبادرة مسبوقة لوي العهد.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .