يفضل نوفل الحمومي، شاب مغربي، لقب “الناشط المدني غير الحكومي”، على صفة “الرحالة المتجول” بالرغم من كثرة أسفاره عبر العالم لأكثر من 40 بلداً.
ويتواجد نوفل حالياً لشهره السادس على التوالي في القارة الإفريقية، من أجل العمل مع الشباب، ومنظمات المجتمع المدني هناك، ويتطلع قريباً إلى تجربة للسفر صوب أميركا اللاتينية، لخوض مغامرات أخرى.
وتعود ثقافة السفر والاكتشاف، عند “الرحالة المغربي”، كما يقول، إلى أيام الطفولة في مدينة تيفلت بوسط المغرب في ثمانينيات القرن الماضي، بانخراطه المبكر منذ عامه السابع في أنشطة متعددة.
وفي العام 1999، بدأت الأسفار العالمية لنوفل الحمومي، والاتجاه كان إلى تونس للمشاركة في “ملتقى للشباب في البحر الأبيض المتوسط” ممثلا للمغرب.
وسجل مسار الترحال العالمي للحمومي عام 2004 ما يسميها بالنقلة الكبيرة في اتجاه اكتشاف العالم العربي، من خلال المشاركة في تأسيس “الهيئة الإدارية لصندوق تجوال الشباب العربي”، ليبدأ أسفارا أوصلته إلى القرى والمناطق القصية في الوطن العربي، ومكنته من نسج خيوط علاقات مع شباب عربي، قبل القفزة الثالثة في حياته التي حولته إلى رحالة لا يخاف بعد المسافات ولا ضعف الإمكانيات.
السفر مشقة
ويقول الرحالة المغربي إن السفر ليس سهلا كما يتخيله الإنسان، كاشفا “عدم توفره على أي دعم مالي لتمويل أسفاره.
وفي عام 2006، تعرض الحمومي للمنع من دخول سوريا عبر الحدود البرية مع الأردن، ولا يزال ينتظر الفرصة من أجل زيارة فلسطين و الصومال وليبيا وجزر القمر.
ويروي الرحالة كيف سافر من المغرب صوب روسيا عبر مجموعة من المحطات، لعدم تمكنه من تدبير ثمن التذكرة لرحلة مباشرة، والذي كان يقدر بحوالي 2000 دولار أميركي، وكانت الخطوة الأولى رحلة على متن الطيران المنخفض التكلفة المالية، من المغرب إلى تركيا، ليشارك في فعاليات مخيم تركي شبابي.
وانتقل الحمومي في طريقه صوب روسيا، من تركيا إلى بلغاريا برا، ثم طائرة منخفضة التكلفة صوب موسكو إلا أن المفاجأة كانت توقيفه من قبل الأمن الروسي، ليتم تسريحه لاحقا بفضل تدخل أصدقاء.
وفي طريق العودة إلى المغرب اعتمد الحمومي على نفسه، واقتنى تذاكر رحلات للطيران المنخفض التكلفة.
تعليقات الزوار ( 0 )